الجمعة 4 أكتوبر 2024 الموافق لـ 30 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

تحضيرات لإعداد مخطط إسعافات


 خطـــر فيضــان الأوديــة يهـدد سكــان
 37 بلدية بالمسيلــــة
سطرت مديرية الحماية المدنية لولاية المسيلة، مؤخرا، برنامجا واسعا لشرح كيفية إعداد مخطط تنظيم الإسعافات الولائي و آلية تطبيقه أثناء وقوع الكوارث التي تحدق بالولاية، لاسيما أخطار الفيضانات التي تهدد 37 بلدية من أصل 47 بلدية عبر الولاية، حيث يعكف إطارات الحماية المدنية على تنظيم أيام دراسية متتالية عبر الدوائر شملت المقاييس المشكلة لمخطط تنظيم الإسعافات البلدية.
و أوضح مصدر مسؤول بمديرية الحماية المدنية، بأن هذه الأيام الدراسية على درجة عالية من الأهمية و التي ينبغي التفاعل معها ميدانيا بأكثر يقظة، بغرض تفعيل هذه المخططات و جاهزيتها للتدخل أثناء وقوع أي طارئ، حيث أن الموقع الجغرافي لولاية المسيلة يجعلها معرضة للعديد من الكوارث، لاسيما للفيضانات التي تعد من أكبر الأخطار كونها كثيرة الحدوث نظرا لوجود منخفض كبير يسمى شط الحضنة و الذي يتسع لمساحة تقدر بـ 617.264 هكتارا و التي يصب فيها 22 واديا منحدرا من الجبال الجنوبية الأطلس الصحراوي و الشمالية بالأطلس التلي.
و أشار نفس المسؤول، إلى أن وقوع هذه البلديات المذكورة في منخفض لا يتعدى ارتفاعه عن سطح البحر 400 متر و ارتفاع لا يتعدى 1000 متر، يجعلها مهددة أكثر بخطر الفيضانات.  
و شهدت ولاية المسيلة خلال السنوات الأخيرة أعنف فيضانات و سجل أثقلها سنة 2007 من حيث الخسائر البشرية و المادية و التي تجاوزت 300 مليار سنتيم و ما يفوق عن 17 ضحية و قبلها في 2006 أين خلفت الفيضانات التي ضربت عموم بلديات الولاية 3 قتلى، إضافة إلى خسائر كبيرة في المنشآت الفنية و الجسور على مستوى عدد من محاور الطرقات، إثر فيضان وادي ميطر ببوسعادة الذي يخترق وسط المدينة و وادي القصب بعاصمة الولاية المسيلة و وادي قطيريني بسيدي عيسى و كذا أودية اللحم و حجيلة و هرهارة و سوبلة.
و تواجه بلديات المسيلة خاصة تلك التي استفحلت فيها ظاهرة البناءات الفوضوية على حواف الأودية و التي عجزت طيلة السنوات الفائتة و رغم تعاقب العديد من المجالس الشعبية البلدية عن محاربتها و الحد من توسعها، إلى أن امتدت إلى الحد الذي يجعل من عملية معالجتها ضربا من الخيال.
و يعيش آلاف المواطنين عبر أحياء ميطر ببوسعادة و قرى و مداشر بالمعاريف و الشلال و برهوم و عين الخضراء و غيرها في خطر دائم يتهددهم في أي فترة في حال فيضان الأودية المذكورة مجددا.
و يرى الكثير من المتتبعين الذين هم على صلة بملف حماية المدن من الفيضانات بالولاية، بأن الوقاية و التقليل من أضرار الفيضانات يشكل هاجسا لجميع رؤساء البلديات المعنية و الذين طالبوا في أكثر من موعد بضرورة انجاز مشاريع حماية مدنهم من مشكلة الفيضانات و هو ما كان لهم سنة 2009 بتسجيل حماية 22 بلدية بغلاف مالي قدر حينها بحوالي 3.6 مليار دينار جزائري.
كما أن تغيير مجرى وادي بوسعادة عن مساره جراء عوامل بشرية بسبب استمرار عمليات نهب و سرقة الرمال منذ أكثر من عشرية من الزمن و هي قائمة إلى يومنا هذا ضاعفت من مخاوف الفلاحين و سكان العشرات من قرى و مداشر المعاريف و الخبانة و بانيو و الذين باتوا خلال الآونة الأخيرة أكثر عرضة للفيضانات من أي وقت مضى، حيث فرضت مافيا الرمال طيلة سنوات خلت منطقها و هو ما ترتبت عنه أضرار بيئية خطيرة يصعب التكهن بنتائجها مستقبلا.  

فارس قريشي

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com