تــجـار يــشـــلّون ســـوق الجــمــلـــة بصـالــح بوالشــعـــــور في ســكــيــكدة
دخل، أمس، تجار سوق الجملة للخضر والفواكه ببلدية صالح بوالشعور بولاية سكيكدة، في إضراب مفتوح عن العمل، ما أدى إلى حدوث شلل كبير في حركية البيع و الشراء ، ما انعكس سلبا على توفر السلع بأسواق التجزئة على مستوى البلديات 38 بإقليم الولاية، حيث بدت الأسواق شبه شاغرة و خالية من الخضر و الفواكه التي قفزت أسعارها إلى مستويات قياسية .
التجار، أكدوا في حديثهم للنصر، على أن لجوءهم إلى خيار الإضراب، كان نتيجة لما أسموه بتجاهل رئيس البلدية لمطالبهم وانشغالاتهم، التي سبق وأن رفعوها من قبل، وتأتي في مقدمتها البنود التي جاءت في دفتر الشروط التي حددتها البلدية والتي وصفوها بغير المقبولة والتعجيزية.
وذكروا على وجه الخصوص حقوق كراء المحلات و دخول و خروج المركبات، فضلا عن فترة البيع التي تبدأ من السادسة صباحا إلى غاية التاسعة صباحا، وهي مدة قصيرة وغير كافية للتجار لبيع منتوجاتهم ، فمعظم الوقت يذهب في وزن السلعة.
كما أثار التجار قضية حقوق الكراء التي ورغم أن العدالة أصدرت حكما لصالح التجار فيها، لكن البلدية «تتماطل» حسبهم في تسوية هذه الإشكالية ونددوا في السياق نفسه، بعدم إشراك ممثلين عن التجار في عملية ضبط دفتر الشروط الجديد، الذي «جاءت بنوده ضد مصلحة تجار السوق» ما جعلهم يطالبون السلطات الولائية، بالتدخل لإعادة تعديل دفتر الشروط بما يخدم مصلحة الطرفين، مصرين على مواصلة الإضراب إلى غاية الاستجابة لمطالبهم، مع إمكانية مغادرتهم السوق نهائيا ومزاولة نشاطهم في أسواق أخرى.
رئيس البلدية أكد للنصر، على أن البلدية من لها صلاحيات ضبط دفتر الشروط وتحديد بنوده، موضحا بأن الأسعار الجديدة تم وضعها بطريقة قانونية في إطار تعليمات وزارة الداخلية في ما يتعلق بتثمين الممتلكات.
إضراب التجار بهذه السوق الهامة التي يقصدها التجار والفلاحون من مختلف ولايات الوطن، أدى إلى خلق ندرة شبه حادة بأسواق التجزئة على مستوى بلديات الولاية، حيث بدت الأسواق والمحلات شبه فارغة و تشكلت ندرة كبيرة في الخضر والفواكه و إن وجدت فبأسعار قياسية.
حيث ذكر لنا التجار، أنهم قصدوا سوق الجملة لاقتناء السلعة، لكنهم وجدوها مغلقة والتجار في إضراب، ليعودوا من حيث أتوا و الحل برأيهم هو انتظار فتحه من جديد أو تغيير الوجهة إلى سوق شلغوم العيد و لو أن المسافة حسبهم طويلة و تكبدهم مشقة كبيرة مقارنة ببلدية صالح بوالشعور التي لا تزيد عن 40 كلم لأبعد نقطة بالولاية.
كمال واسطة