«أونساج» ترفع التجميد عن تمويل نشاطات فلاحية و صناعية
أنهت الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب بولاية برج بوعريريج، حالة الجمود التي شملت مجموعة من الأنشطة على مدار السنوات الفارطة، بسبب تجميدها لعدة اعتبارات، باتخاذ اللجنة المكلفة بتقييم المشاريع الممنوحة في إطار قروض الوكالة، قرارا برفع التجميد عن بعض النشاطات استجابة لمطالب الشباب الباحثين عن فرص للاستثمار.
و أكدت مصادرنا على رفع التجميد عن بعض النشاطات بالتدريج خلال الفترة الأخيرة، في عدة مجالات و بالأخص النشاطات الفلاحية و الصناعية، من أهمها نشاطات زراعة الحبوب، تربية النحل، تربية الدواجن، صناعة التغليف و التعليب من الكرتون و تصليح و تركيب الأجهزة الإلكترونية، ما سمح للشباب البطالين بإيداع ملفاتهم على مستوى فروع الوكالة المنتشرة بإقليم الولاية، بعد انتظار دام لسنوات لرفع التجميد، حيث كانت الولاية تحصي تجميد أزيد من 40 نشاطا، في حين لم يبق سوى 27 نشاطا مجمدا بعد القرارات الأخيرة التي فتحت أبواب الاستثمار للشباب في مجالات متعددة، لتضاف لأزيد من ألف نشاط قابل للتمويل بالقروض.
ويعود قرار مواصلة تجميد بعض النشاطات، إلى تسجيل عديد المشاكل و الصعوبات في نجاح بعض المشاريع الممنوحة من قبل و كذا تشبع القطاعات و عدم نجاعتها، ما اضطر الوكالة إلى تجميد بعض النشاطات خصوصا في قطاعي الفلاحة و النقل، من قبل اللجنة المختصة بتقييم المشاريع، كان من ضمنها مشاريع تربية الدجاج البياض و تربية الأبقار، بالنظر إلى مواجهة الشباب المتحصلين على قروض لصعوبات كبيرة في الوفاء بدفع مبالغ القروض و تسديد الديون المترتبة على عاتقهم، ناهيك عن المشاكل التي تواجههم في نشاطهم و في تسويق المنتوج.
كما لا تزال عملية التجميد سارية المفعول على بعض النشاطات التي تعرف تشبعا على مستوى الولاية، على غرار ملفات نقل المسافرين و نقل البضائع و وكالات استئجار السيارات التي جمد تمويلها منذ سنوات، بالإضافة إلى مجموعة من المشاريع في قطاعات أخرى لم يكتب لها النجاح لعدة اعتبارات يجري البحث عن الحلول لها لرفع التجميد عنها، بحسب مصادر من وكالة أونساج، التي أكدت على أن قرارات التجميد لا تعني إلغاء تمويل هذه المشاريع بصفة نهائية، بل من الممكن أن يعاد النظر في بعض المشاريع، خاصة ما تعلق منها بالمشاريع المنتجة و النشاطات الفلاحية.
ع/بوعبدالله