أجمع، أمس، حاضرون خلال لقاء تحسيسي بالمركز الثقافي الإسلامي بجيجل، عن غياب ثقافة التأمين لدى الفلاحين و خصوصا في مجال تأمين البيوت البلاستيكية.
و أشار رئيس الغرفة الفلاحية للنصر على هامش اللقاء التقني، إلى أن أهم المشاكل المطروحة في الوقت الحالي غياب ثقافة التأمين الفلاحي للبيوت البلاستيكية لدى الفلاحين، الأمر الذي خلق جملة من المشاكل و الخسائر الفلاحية عند حدوث العواصف و الكوارث الطبيعية، مضيفا بأن المشكل طرح بحدة هذه السنة تزامنا مع تعرض ما يزيد عن 200 بيت بلاستيكي لأضرار ناجمة عن الرياح و الأمطار الأخيرة، حيث مست العديد من البيوت البلاستيكية عبر بلديات شرقية، على غرار القنار، العنصر، الجمعة بني حبيبي، بوراوي بلهادف، مشيرا إلى أن الأمر ساهم في إحباط عزيمة الفلاحين، قائلا بأن بوادر الانفراج بدأت تتجلى عبر اقتحام فلاحين جدد و مثقفين لميدان النشاط الفلاحي.
و أوضح رئيس الصندوق الجهوي للتأمينات الفلاحية بجيجل، بأن أهم العوائق التي تحبط من عزيمة ملاك البيوت البلاستيكية الفلاحية، هي الأضرار التي تلحقهم جراء الرياح و الكوارث الطبيعة، الأمر الذي تسبب في انسحابهم من الميدان، مشيرا إلى أن غياب ثقافة تأمينية للبيوت البلاستيكية، زاد من حدة الوضع و رهن مستقبل مختلف الشعب الفلاحية التي تقام عبر البيوت البلاستيكية على غرار زراعة الخضر و الفواكه.
و أشار المسؤول، إلى أن نسبة مشاركة الفلاحين في رأس مال الصندوق الجهوي، لا تتعدى 3 بالمائة، إذ يعتبر من بين أضعف القطاعات المساهمة، بالرغم من أن مصالح الصندوق تسعى جاهدة إلى التحسيس و كسب ثقة الفلاحين في مختلف الشعب، مضيفا بأن اللقاء المنعقد يراد منه تقديم شروحات حول طرق و عمليات التأمين المختلفة للشعب الفلاحية و خاصة تأمين البيوت البلاستيكية و بأن سعر التأمين للبيت البلاستيكي و المنتوج الفلاحي لا يتعدى 4000 دج للبيت الواحد، داعيا الفلاحين للتقرب إلى الصندوق للاستفادة من الخدمات المقدمة.
و عبر ممثلو مختلف الشعب الفلاحية خلال اللقاء، عن ارتفاع أسعار التأمين لدى الصندوق مقارنة بباقي الصناديق الأخرى، مطالبين بضرورة عقد لقاءات تشاورية لتحديد أسعار في متناول مختلف الفلاحين و أشار الحاضرون إلى أن أهم مشكل يتعلق برفض الفلاحين للتأمينات، بفعل الدعم الموجه من صندوق الكوارث الطبيعية، أين أضحى جل الفلاحين يعتمدون عليه دون أخذ الحيطة و الحذر. كـ.طويل