مازالت أقسام البناء الجاهز ببعض مدارس ولاية قالمة، تثير قلق المسؤولين المحليين و تدفع بهم إلى بذل المزيد من الجهد، لهدم هذه الأقسام التي تعود إلى فجر الاستقلال و بناء أقسام جديدة مكانها و وضع حد للمخاطر الصحية التي قد تسببها هذه الأقسام التي مازالت تستقبل التلاميذ منذ سنوات طويلة، بسبب الحاجة إلى الهياكل و ارتفاع تعداد التلاميذ بين سنة و أخرى.
و قد أعطى والي قالمة كمال عبلة خلال زياراته الميدانية لبلديات الولاية، تعليمات صارمة لهدم ما تبقى من أقسام البناء الجاهز و بناء أقسام جديدة مكانها لتحسين ظروف التمدرس و القضاء على المظاهر المشوهة للمؤسسة التعليمية بالولاية. و بالرغم من عمليات الهدم المتواصلة منذ عدة سنوات للقضاء على هياكل البناء الجاهز بالأطوار الثلاثة، الابتدائي، المتوسط و الثانوي، فإن عملا كبيرا مازال ينتظر ولاية قالمة لتطهير قطاع التعليم من مخلفات الماضي و هدم كل بناء جاهز و تعويضه بهيكل جديد يتوفر على كل الظروف التي تسمح بأداء مريح لمهمة التعليم بكل الأطوار.
و كان البناء الجاهز بقطاع التعليم بقالمة خلال السنوات الماضية، ضرورة ملحة فرضتها الظروف الاقتصادية و الاجتماعية المتسارعة، كضعف الموارد المالية و ارتفاع تعداد التلاميذ، لكن هذه الهياكل المؤقتة، بقيت قائمة لسنوات طويلة و بدأ القلق ينتاب الجميع حول مدة صلاحية مواد البناء التي تكون هذه الهياكل و مدى تأثيرها على صحة التلاميذ و طواقم التدريس و عمال المؤسسات التعليمية، الذين ينظفون هياكل البناء الجاهز و يجرون عليها الإصلاحات البسيطة باستمرار.
و تتطلب عمليات تفكيك هياكل البناء الجاهز، خبرة في هذا المجال للتعامل مع مواد صناعية ربما تكون تالفة و البحث عن أماكن ملائمة لتخزينها قبل التخلص منها بطرق صحية و بيئية ملائمة. و قال مدير التربية بقالمة مراد قديري للنصر، بأنه لم يبق الكثير من هياكل البناء الجاهز بقالمة، باستثناء بعض الأقسام المغلقة و أقسام أخرى ينتظر إخراجها من الخدمة و هدمها قريبا، مضيفا بأن متقن مدينة هليوبوليس المكون من هياكل البناء الجاهز، ربما سيتم تعويضه خلال السنوات القليلة القادمة، لكن وضعيته الحالية لا تبعث على القلق. فريد.غ