نطقت، أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء باتنة، بعقوبة 10 سنوات سجنا نافذا للمدعو (م ع) البالغ من العمر 40 سنة، عن تهمة جناية الاختطاف بالعنف وجنحة الضرب والجرح العمدي بسلاح أبيض، ضد الضحية المدعوة (ص ي) البالغة من العمر 19 سنة.
وقائع الحادثة تعود بتاريخها إلى الـ24 من شهر فيفري من سنة 2016، حيث تقدم المدعو (د ب) للأمن الحضري السادس و هو مصاب بجروح قصد التبليغ عن اختطاف خطيبته المدعوة (ص ي) من قبل المتهم في قضة الحال (م ع) وذلك بالقرب من المركز التجاري نجمة الأوراس بحي المعسكر بوسط مدينة باتنة وعلى إثر ذلك، تنقلت عناصر الشرطة رفقة الشاكي إلى مكان الحادثة للبحث عن الضحية الذي وجده لم يغادر المكان على متن سيارة رفقة شخصين آخرين، قبل أن يلوذ بالفرار سالكا طريق الوزن الثقيل صوب الغابة و بوصوله إلى طريق مسدود، تم توقيفه فيما لاذ مرافقاه بالفرار وتم تحرير الضحية.
رفيق الضحية الشاكي المدعو (ب ب)، صرح بأنه كان رفقة خطيبته يتجولان بوسط المدينة، قبل أن يتقدم منهما المتهم الذي يعرفانه لاختطاف خطيبته وقد دخل معه في شجار، غير أن المتهم اعتدى عليه حسب تصريحاته بشفرة تقطيع وبخاخة غاز مسيلة للدموع، ليرغم خطيبته على الركوب عنوة في السيارة، مضيفا بأن خطيبته سبق وأن أخبرته بأن المتهم قد هددها بالاختطاف.
و بسماع الضحية الفتاة
(ص ي)، أكدت تصريحات خطيبها وأضافت بأن المختطفين عددهم ثلاثة حيث أرغمها المتهم (م ع) على الركوب ممسكا يديها وشعرها وقام بسحبها ولم يتمكن خطيبها من تخليصها، لتنطلق السيارة بسرعة نحو المنطقة الصناعية أين تولى مختطفها القيادة سالكا الطريق الاجتنابي وأكدت على أن مرافقه انتبه لسيارة الشرطة، ما جعلهم يسرعون بسلك طريق ترابي ما جعل السيارة تتوقف بسبب صعوبة المسلك وقالت بأنها تمكنت من الإفلات والفرار عند اقتراب عناصر الشرطة مؤكدة على أن المتهم (م ع) هو من اختطفها وكان دائما يضايقها حتى صارت لا تغادر المنزل خوفا منه.
المتهم نفى تصريحات الشاكيان و صرح بأنه كان على علاقة منذ سنة بالفتاة (ص ي) وبأنه بينما كان رفقة صديقه المتهم الآخر ( ش م ل) يتجولان على متن السيارة، شاهد الفتاة فناداها و جاءت معه بمحض إرادتها، مضيفا بأن مرافقها بادر بالاعتداء عليه فرد عليه قبل أن يغادر، في حين بقيت الفتاة معه و طلبت منه توصيلها إلى مدرسة تعليم السياقة بالقرب من الإقامة الجامعية الإخوة أوجرة و هناك وجد عناصر الشرطة في انتظاره، بعد أن طلب منه مرافق الفتاة مقابلته.
و قال المتهم الآخر، بأنه كان شاهدا على ركوب الفتاة معه و صديقه (م ع)، غير أنه تركهما في السيارة بعد أن توجه إلى منزله.
يـاسين/ع