ناشد سكان البنايات الهشة بالمدينة القديمة بسكيكدة، السلطات الولائية و على رأسها والي الولاية، التعجيل بترحيلهم إلى سكنات لائقة و تخليصهم من جحيم الإقامة داخل منازل قديمة آيلة للسقوط في أي لحظة، واصفين تأخر عملية ترحيلهم بالمجحفة في حقهم و لا تستند إلى مبررات مقنعة.
وشهد وسط المدينة، أمس، تجمع المئات من المواطنين رجالا ونساء من المقيمين بالمباني الهشة بالمدينة القديمة، على غرار حي حومة الطليان، محاولة منهم للفت انتباه السلطات الولائية للخطر المحدق بحياتهم، نتيجة للوضعية المزرية للمنازل التي يعود تاريخها للحقبة الاستعمارية و كثيرا ما تعرضت أجزاؤها للسقوط و الانهيار و تسجيل إصابات وسط السكان، حسبهم.
و أشاروا إلى أن هيئة المراقبة التقنية للبنايات، سبق و أن عاينت المباني و صنفتها في الخانة الحمراء، التي تستوجب إخلاءها من السكان و ترحيلهم تفاديا لانهيارها، لكن السلطات المحلية حسبهم لم تأخذ هذه التحذيرات مأخذ الجد، بدليل توالي السنوات و تعاقب المسوؤلين و الوضع بقي عما هو عليه.
و أكد البعض من السكان، على أن السلطات الولائية، كان عليها إعطاء الأولوية في الترحيل للعائلات المقيمة بالمدينة القديمة، بالنظر إلى وضعيتهم الخطيرة التي تتطلب التعجيل في الترحيل.
وكان والي الولاية، قد صرح مؤخرا بأنه عقد اجتماعا مع ممثلين عن سكان المدينة القديمة وتم ضبط خطة عمل و ترتيبات تحسبا لترحيل العائلات المقيمة و أشار حينها إلى أن مصالحه في انتظار إتمام بعض العائلات لملفاتها، تحسبا لإرسالها إلى البطاقية الوطنية للسكن للتحقيق في وضعيتها، قبل مباشرة عملية الترحيل.
وشهدت أمس مدينة سكيكدة، تعزيزات أمنية مشددة عبر الطريق المؤدي إلى حي حومة الطليان، تحسبا لأي طاريء.
كمال واسطة