ذكرت مصادر محلية من بلدية الفيض شرق بسكرة، أن ظاهرة الاعتداء على شبكة توزيع المياه من قبل بعض الفلاحين، ساهمت بشكل كبير في تفاقم مشكلة تذبذب في التوزيع الذي يشكو منه سكان عدد من الأحياء بالمدينة .
و يشتكي المتضررون من الأزمة، من مشكل انعدام الضخ أحيانا و الانقطاعات المتكررة أحيانا أخرى، ما أجبرهم على استهلاك مياه الصهاريج المكلفة ماديا، للحد مؤقتا من الأزمة، فيما يضطر غيرهم إلى تأمينها من مصادر أخرى مخصصة للسقي الفلاحي يحتمل عدم مراقبتها صحيا.
و قد عبر السكان عن تذمرهم الشديد من استمرار هذه الأزمة منذ سنوات، رغم الأغلفة المالية التي رصدت للقطاع لتحسين عملية التموين، من خلال انجاز مشاريع جديدة، إلا أن ظاهرة انقطاع المياه عن حنفياتهم لعدة أيام، لازالت مطروحة بحدة.
و ذكر بعضهم في حديثهم للنصر، بحاجتهم الملحة للتزود بالمياه بشكل يومي، ما دفعهم إلى توجيه الشكاوى للسلطات المحلية لإيجاد حل جذري للوضع الصعب الذي يعيشونه زيادة على قيامهم ببعض الحركات الاحتجاجية لدفع المسؤولين على القطاع بالولاية لإنصافهم و رفع الغبن عنهم و الأخذ بانشغالهم مأخذ الجد.
السلطات المحلية من جهتها أقرت بالوضع القائم و أرجعت سبب المشكلة إلى العطب الذي مس أحد المناقب، الأمر الذي حال دون عملية الضخ و تموين السكان بالمياه و بالكميات الكافية، كما أشارت إلى تعمد بعض الفلاحين إلحاق الضرر بالشبكة الممتدة على مسافة 23 كلم انطلاقا من قرية زريبة حامد، ما أدى إلى تفاقم المشكلة لكن هذا لم يمنع السلطات من السعي الدائم بهدف ضمان التموين لجميع سكان الأحياء.
ع/بوسنة