وجهت عائلات تقيم في حي قدور بليزيدية بالمدينة القديمة بسكيكدة نداء استغاثة للسلطات الولائية بغية الاسراع في انتشالها من الخطر المحدق بحياتها جراء هشاشة وقدم المنازل التي يعود تاريخها إلى العهد الاستعماري، منددين بتأخر الجهات المعنية في ترحيلهم إلى سكنات جديدة وآمنة.
العائلات المعنية صرحت للنصر التي تنقلت لعدد من المنازل بالحي المذكور، أن حادثة انهيار المنزل التي أودت بحياة امرأه حامل بالقرب من سكناتها خلال الأيام القليلة الفارطة ، أثارت قلقها وبعثت الرعب والفزع في النفوس ، خوفا من امكانية انهيار البنايات .
و خلال تواجدنا بالبناية ألحت علينا عائلة (ع.ط)علينا على الدخول لمسكنها حيث أين تفاجأنا للحالة الكارثية التي بلغها، وأكدت العائلة بأن مصالح المراقبة التقنية للبنايات صنفت منزلها في الخانة الحمراء بالنظر إلى الحالة الكارثية التي بلغها سواء على مستوى الجدران أو السقف الذي هو عبارة عن قرميد قديم، حيث سرعان ما يتحول المنزل إلى بحيرة عند تساقط الأمطار، وأشار المعنيون أنهم حاولوا اجراء ترميمات على المنزل، لكن البناء أكد استحالة ذلك، بسبب الخطر التي تشكله العملية على الجيران الذين يشتركون في نفس الجدران.
وأكدت العائلات المقيمة بهذه البناية بأن صاحب البناية يمارس عليهم نوعا من الحيلة من خلال القيام ببعض الترميمات على المنازل حتى لا يتم ادراج العائلات المقيمة فيها ضمن المستفيدين من السكن ويواصل بذلك كراء هذه السكنات، رغم خطورتها وعدم صلاحيتها للسكن حسب نتائج التي انتهت عليها الخبرة بالمصالح التقنية لمراقبة البناء.
وأشارت بأنها رفعت استغاثتها لجميع المسؤولين المتعاقبين على البلدية والولاية، كان آخرها منذ أسابيع قليلة، حين أمروهم بمغادرة البناية بحكم خطورتها، لكنه يستحيل عليهم اخلاء المنزل بحكم، أن مصير سكانه سيكون الشارع ، مناشدين ترحيلهم.
وصادفنا في البناية شاب أكد لنا بأن عائلته تعيش في حالة من التشرد بعد أن قام مالك البناية بإخراجهم من المنزل بحكم قضائي، وحاليا يقيم في العراء، في حين تفرق أفراد العائلة على الأهل والأقارب، مضيفا بأن الآمال تبقى معلقة على وعود السلطات الولائية بترحيل المقيمين بالمدينة.
وأفرجت أمس مصالح الولاية في حسابها على الفايسبوك على القائمة الاسمية المؤقتة للعائلات المقترحة للاستفادة من السكن بالبنايات الآيلة للسقوط بالمدينة القديمة ، والتي ضمت 636 مستفيدا ، بينما سبق لوالي الولاية أن صرح قبل ايام بأن الولاية قامت بإحصاء 101 عائلة تقيم في بنايات صنفت في الخانة الحمراء والولاية هي من تتكفل بإسكانهم وبقية العائلات تتكفل بها اللجنة الدائرية.
كمال واسطة