تسببت الأمطار الغزيرة التي تساقطت، نهاية الأسبوع الماضي، بإقليم بلدية بريكة في ولاية باتنة، في تشكل السيول التي داهمت عدة أحياء بوسط المدينة وحاصرت المواطنين داخل منازلهم، كما أدت إلى عزل عدة أحياء ومنعت السكان من الخروج والتنقل، فيما غرقت الشوارع بسبب تراكم مياه الأمطار نتيجة لانسداد بالوعات تصريف المياه بفعل تراكم الأوساخ فيها على خلفية سرقة أغطيتها.
وقد أثارت هذه الوضعية استياء المواطنين الذين عبروا عن سخطهم لغياب الإجراءات الوقائية من السلطات المحلية بالبلدية، إضافة إلى انعدام الوعي لدى بعض الأشخاص الذين يعمدون إلى سرقة أغطية البالوعات لإعادة بيعها من جديد.
و قد ناشد مواطنون مصالح البلدية، للتدخل واتخاذ الإجراءات اللازمة، لحمايتهم من المخاطر المحدقة بهم، خاصة و أن استمرار الاضطرابات الجوية و تواصل تساقط الأمطار، سيشكل فيضانات قد تداهم منازلهم، مثلما وقع خلال بداية فصل الشتاء المنقضي.
و في هذا السياق، فإن أبرز الأحياء المتضررة بفعل تساقط الأمطار هي حي الدرناني، 1000 مسكن، حي النصر، بالإضافة إلى تضرر بعض المرافق على غرار المحطة البرية لنقل المسافرين و التي داهمتها مياه الأمطار عبر مدخلها.
و قد أفادت مصالح بلدية بريكة في بيان لها، بأن التساقط الغزير للأمطار شكل ضغطا كبيرا على مجاري الصرف الصحي و البالوعات المائية، ما أدى إلى انسدادها و أثر سلبا على حالة الطرقات و شكل صعوبة في السير.
و كانت قد تدخلت الجهات المسؤولة بالبلدية، مرفقة بعمال ديوان التطهير لفتح و إصلاح البالوعات المتضررة و التخلص من المياه المتجمعة في الطرق و الشوارع، كما أوضحت مصالح البلدية، بأن معظم المناطق والأحياء التي تضررت من هذه الأمطار، تتوفر على شبكات صرف صحي قديمة أنجزت وفق معايير تعود إلى فترة التسعينات ومع تزايد الكثافة السكانية، وقع لها ضغط شديد مما أدى إلى انسدادها.
و يبقى الوضع على حاله، إلى حين اتخاذ إجراءات و تدابير جديدة تحمي المواطنين و ممتلكاتهم من تبعات الاضطرابات المناخية.
ب. بلال