تعاني نصف بلديات ولاية الطارف البالغ عددها 24بلدية ، في الآونة الأخيرة ، تذبذبا في التزود بالمياه الشروب، بفعل التسربات و كثرة الأعطاب و انكسار قنوات الضخ و النقل الرئيسية من الآبار و السدود نتيجة قوة الضخ، إضافة إلى تلف المضخات و مشكل انقطاع الكهرباء بين الحين والآخر.
هذه الوضعية أثارت استياء الوالي، حرفوش بن عرعار، أمس خلال اجتماع مجلس الولاية، حيث شدد على الإسراع في حل مشكلة نقص المياه التي تعرفها بعض المناطق والاضطرابات في عملية التوزيع التي تشهدها الأحياء ، داعيا المصالح المعنية، لتجنيد كل الوسائل و الإمكانيات بالتنسيق مع البلديات، لمعالجة المشكلة و العمل على تحسين وضعية التموين ، و ذلك بوضع برنامج للتوزيع يأخذ بعين الاعتبار حاجة كل بلدية ، مع اتخاذ التدابير اللازمة ، بتوفير المضخات احتياطيا لإصلاح الأعطاب ، تفاديا لتوقف عملية الضخ و توزيع المياه ، خاصة مع توفر هذه المادة سواء بالسدود أو المياه الجوفية.
من جهتها أوضحت الجزائرية للمياه، بأن المشكلة لا تكمن في التوزيع بقدر ما هي تتعلق بالأعطاب الطارئة الخارجة عن نطاقها ، على غرار توقف محطة المعالجة بسد ماكسة في كل مرة وانقطاع الكهرباء وتلف المضخات بالآبار العميقة والارتوازية و غيرها ، و هو ما ينعكس سلبا على عملية التموين ، بحدوث انقطاعات تمتد لعدة أيام .
مشيرة إلى الجهود التي تبذل لتحسين توزيع المياه بالتواصل مع لجان الأحياء و ممثلي السكان، حسب الكميات و الحاجيات المطلوبة من هذه المادة، كما أعلنت المصالح المعنية عن ضبط لبرنامج خاص لضمان توفير المياه لكل السكان حسب الحصص و الكميات المخصصة لكل بلدية. في حين أشارت مصادر، إلى أن وضعية التمون بالمياه بالولاية، لا يعكس حقيقة الجهود التي تبذلها الدولة لحل مشكلة نقص المياه التي تعرفها أغلب البلديات و تحسين وضعية التموين بهذه المادة الحيوية أمام حجم الاستثمارات الضخمة المرصودة لهذا الجانب و التي لم تمكن من حل المشكلة، آخرها فشل البرنامج الاستعجالي الخاص الذي استفادت منه الولاية و رصد له مبلغ 700مليار سنتيم، على ضوء أزمة المياه الخانقة التي عرفتها الولاية الصائفة الفارطة، في وقت تشهد فيه عدة بلديات موجة احتياجات عارمة تنديدا باستفحال العطش ، ما ينذر بموسم صيفي ساخن.
نوري.ح