قررت لجنة ولائية مختصة تضم مختلف القطاعات بالطارف، نهاية الأسبوع، خلال زيارتها الميدانية، توقيف نشاط محطة للتزفيت تابعة لأحد المستثمرين الخواص مؤقتا، إلى حين فصل السلطات المحلية في ملفها أمام الأضرار التي باتت تسببها على الصحة العمومية لسكان الجوار .
و ذكرت مصادرنا، أن قرار الغلق جاء على خلفية تصاعد شكاوى و احتجاجات سكان قرية المطروحة التي تبعد 5كلم جنوب عاصمة الولاية و خروجهم للشارع و قطع الطريق، للمطالبة بغلق محطة التزفيت القريبة منهم و تحويلها نحو مكان آخر، لما باتت تشكله لهم من قلق و متاعب أمام الروائح و الغازات السامة المنبعثة منها، ما تسبب في مشاكل صحية للسكان و خاصة الأطفال، عن انبعاث الغبار و الأضرار الإيكولوجية التي تسببت فيها المحطة على الغطاء النباتي والأراضي الفلاحية و تلوث المحيط، ناهيك عن الضجيج المنبعث من المحطة التي أفسدت على السكان راحتهم.
وقالت مصادرنا، بأن تحقيقا إداريا فتح بخصوص كيفية الموافقة على منع الاعتماد و الترخيص لمثل هذه المنشآت المصنفة، لمزاولة النشاط بالقرب من منطقة سكانية و التحري في مدى التقيد بالشروط و القوانين المنصوص عليها في اعتماد مثل هذه المشاريع التي تخضع لشروط صارمة، للحفاظ على الجانب البيئي و تجنب الإضرار بالسكان و الصحة العمومية.
من جهته أوضح رئيس بلدية القالة، بأنه قام بمراسلة الجهات المعنية لغلق محطة التزفيت بالمطروحة نهائيا، تفاديا للمشاكل التي باتت تسببها للسكان، مع طلب تعويض المستثمر في مكان بعيد عن المحيط العمراني لإنجاز محطته و مزاولة نشاطه بصفة عادية حفاظا على راحة السكان و دون الإضرار بهم.
و كان سكان قرية المطروحة، قد قاموا نهاية الأسبوع، بغلق الطريق الوطني رقم 82 المؤدي نحو سوق أهراس مرورا ببلديات دائرة بوحجارة، للمطالبة بغلق محطة التزفيت للمشاكل الصحية و النفسية التي باتت تسببهم لهم، حيث تلقوا وعودا من السلطات بالتكفل بمطلبهم، ليتقرر على إثرها غلق المحطة مؤقتا، ريثما تتم دراسة ملفها و إيجاد مكان ملائم لها بعيدا عن السكان و المناطق العمرانية.
نوري.ح