يبتر يد قريبه بسيف بسبب أرض فلاحية في سكيكدة
أدانت، أمس، محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء سكيكدة المسمى (م.ح)، بثمانية سنوات سجنا عن جناية الضرب و الجرح العمدي المفضي إلى الوفاة دون قصد إحداثها، طالت قريبه (ي.ح)، فيما التمس النائب العام عقوبة 12 سنة سجنا.
حيثيات القضية التي أعيد النظر فيها بعد الطعن و إعادة تكييف التهمة من جناية محاول القتل إلى جنحة الضرب و الجرح العمدي المفضي إلى الوفاة دون قصد إحداثها، تعود حيثياتها إلى 12 أكتوبر 2014، عندما وقعت مناوشات كلامية بين الضحية (ي.ح) و ابن عمه المتهم (م.ح)، بسبب دخول الثاني إلى قطعته الأرضية الفلاحية المسيجة بأشجار التين و الأخشاب الكائنة بمشتة الحلايمية ببلدية بن عزوز، دون طلب الإذن منه رغم تحذيره في السابق بعدم التوغل داخل أرضه.
الضحية و بعد مغادرته المكان باتجاه منزله غير البعيد عن أرضه، لحق به المتهم يحمل بيده سيفا و باغته بطعنة على مستوى الرأس، فأعترض الضحية و السيف بيده اليسرى، ليصاب بشكل عمودي على مستوى أصبع البنصر.
و تطلبت حالة الضحية نقله إلى المستشفى الجامعي بعنابة، أين أجريت له عملية بتر اليد اليسرى بكاملها و مكث هناك لستة أيام و منحت له شهادة طبيبة تثبت عجزه عن العمل لمدة 60 يوما و بعد خمسة أيام قاضها بمنزله، عاد إلى المستشفى بعد تفاقم حالته، ليفارق الحياة بعدها بومين متأثرا ببكتيريا الكزاز «طيطانوس».
أثناء المحاكمة نفى المتهم الجرم المنسوب إليه، مصرحا بأنه و بتاريخ الوقائع، كان متواجدا بأرضه بصدد وضع الأدوية الخاصة بالمحاصيل الفلاحية، فتقدم منه الضحية طالبا منه الكف عن ذلك، بحجة أن الأدوية تؤثر على حيواناته و عاد حينها الضحية في الأمسية و قام برميه بقضيب حديدي، لكنه تمكن من تفاديه بواسطة خزان الأدوية و حاول أن يضربه بالسيف فتصدى له بالقضيب الحديدي، مضيفا بأنه حاول الدفاع عن نفسه بدفع الضحية برجله على مستوى البطن فسقط و بيده السيف، مؤكدا على أن وفاة الضحية بعنابة و ليست له علاقة بها.
تجدر الإشارة، إلى أن المتهم لم يتقبل منطوق الحكم و خاطب القاضي مؤكدا على أنه مظلوم، ثم نادى على والده و قال له ياريت تركتني أسافر في رحلة غير شرعة نحو الخارج.
كمال واسطة