اطلقت ولاية الطارف ، عملية واسعة لإعادة الإعتبار للحواجز المائية المهملة وغير المستغلة منذ سنوات عبر الولاية وعددها 15حاجزا بطاقة إستيعاب تقدر بحوالي 3.5مليون متر مكعب، والتي سيتم التكفل بصيانتها وإصلاحها لدعم القطاع الفلاحي في مجال توفير منشآت الري الصغير، بما يلبي إحتياجات المزارعين من مياه السقي للنهوض بالنشاط الفلاحي بالمناطق الحدودية الجبلية والريفية.
وتحصي المصالح المعنية، 32 حاجزا مائيا صغيرا على مستوى الولاية بطاقة إستيعاب تفوق10مليون متر مكعب والتي أنجزت خصيصا خلال السنوات الفارطة بنوعية أشغال تقليدية لتلبية إحتياجات الفلاحين من المياه لسقي أراضيهم ، منها 17حاجزا بسعة 4.5مليون متر مكعب تستغل حاليا لسقي ما يقارب 554هكتار لزهاء 150فلاحا ، فيما يوجد 15حاجزا مهملا بطاقة 3.5مليون متر مكعب في حالة متدهورة و مزرية بسبب عدم إستغلالها وصيانتها الدورية خلال السنوات الماضية، وهذا في غياب جمعيات فردية وجماعية ذات طابع فلاحي تسهر على تسيير و الحفاظ على هذه الحواجز وصيانة هذه المنشات الموجهة لدعم الري الصغير ، وهو الأمر الذي دفع الجهات المركزية إلى إتخاذ قرار بوضع كل الحواجز المائية والتلية المهملة وغير المستعملة تحت تصرف بطالين لإستغلالها في مجال تربية المائيات وفق دفتر شروط محددة حيث ستكون البداية بوضع الحاجزين المائيين بيبطة وحاجز العيون لتربية المائيات أمام الشباب البطال، بعد تغيير طابعها من الفلاحي إلى تربية المائيات .
من جهة أخرى أفادت نفس المصالح أنه تم إقتراح برنامج في إطار تنمية المناطق الحدودية لإنجاز 7حواجز مائية بسعة 3ملايين متر مكعب لدعم السقي الصغير بالمناطق الجبلية بكل من بلديات عين الكرمة ، بوحجار، رمل السوق والعيون ، علاوة على اقتراح ضمن برنامج القطاع إنجاز 13 حاجزا مائيا عبر تراب الولاية بسعة 15مليون متر مكعب موجهة لدعم المزارعين بالري الصغير والحفاظ على إستقرارهم وتثبيتهم بمناطقهم ، في مسعى لخلق الثروة ومناصب الشغل والعمل على إعطاء دفع للنشاط الفلاحي، خصوصا بالمناطق الجبلية والحدودية والرفع من مردودية الإنتاج .
علاوة على ذلك سطرت المصالح المختصة عملية لإعادة الإعتبار للمحيطات الفلاحية المسقية من خلال توسيع المساحة وتجديد التجهيزات المهترئة والقديمة وإعادة تفعيل المحيطات التي تم إنشاؤها في وقت سابق ولم تستغل والتي كبدت الدولة الملايير، على غرار المحيط المسقي الفرين ، القالة والشافية، وهذا من أجل توسيع المساحات الفلاحية المسقية وتجاوز معضلة الري الفلاحي التي يشتكي منها المزارعون والتي أثرت سلبا على مردودية ونوعية نشاطهم الفلاحي .
نوري.ح
