مشروع محول بباتنة تداول عليه أربعة ولاة
وقف أمس والي باتنة على وتيرة أشغال إنجاز مشروع محول طرقات بالمخرج الشمالي لمدينة باتنة، وهو المشروع الذي عرف تأخرا كبيرا في الإنجاز بعد أن تداول عليه أربعة ولاة دون أن يتم تسليمه، بسبب عدم توفر الغلاف المالي حسبما أفادت به مصادر مسؤولة بمديرية الأشغال العمومية بعد إعادة التقييم من 16 مليار إلى 52 مليار.
وأعطى أمس والي باتنة فريد محمدي تطمينات للمؤسسات المكلفة بإنجاز المشروع بتلقي مستحقاتها على أن ترفع من وتيرة الأشغال وتستكملها في آجال لا تتعدى شهرين، بعد أن طلبت المؤسسات مهلة أطول، مؤكدا على ضرورة تسليمه ودخوله حيز الخدمة نظرا لأهميته في فك الخناق المروري، وتسهيل حركة المرور في ظل التوسع العمراني الذي تعرفه مدينة باتنة خاصة بالجهة الغربية التي تعرف إنجاز قطب عمراني جديد بمنطقة المنشار.
مشروع إنجاز المحول بالمخرج الشمالي لمدينة باتنة، عرف عدة تعثرات وتأخرا كبيرا في الإنجاز لسنوات ، حيث تداول عليه أربعة ولاة ويكتسي أهمية كبيرة من خلال ربط الطريقين الاجتنابيين الشرقي والشمالي لمدينة باتنة، إلا أن الأشغال به ظلت تراوح مكانها بسبب انعدام المورد المالي بعد إعادة تحيين الدراسة وتقييم الغلاف المالي، حيث أوضحت في هذا الصدد مصادر مسؤولة بمديرية الأشغال العمومية لـ»النصر»، بأن المشروع في بدايته قبل نحو ثماني سنوات رُصد له غلاف مالي مقسم على حصتين واحدة لإنجاز ممر علوي تتكفل به مؤسسة، وأخرى لإنجاز طريق يربط الاجتنابيين قبل أن تتم إعادة تحيين الدراسة.
وتضمن المشروع بعد إعادة تحيينه حسب مصالح الأشغال العمومية إنجاز منشآت فنية وشبكة طرقات بالمحول، حيث تم تقييم العملية بغلاف مالي يقدر بـ52 مليار في حين أن الغلاف المرصود لا يتعدى 16 مليارا، وفي ظل هذه الوضعية لجأت مصالح مديرية الأشغال العمومية لطلب الغلاف المالي المطلوب لتغطية العجز ومواصلة المشروع، حيث سبق وأن تلقت تطمينات خلال زيارة وزير الأشغال العمومية عبد الغاني زعلان في الرابع من شهر سبتمبر من السنة الماضية، غير أنه لم يتم تخصيص وضخ الغلاف المالي المتبقي لاستكمال المشروع ما حال دون استكماله.
وتسعى مصالح مديرية الأشغال العمومية التي تشرف على إنجاز مشروع محول الطرقات بالمخرج الشمالي، تحفيز المؤسسات باستكمال المشروع في انتظار صب الغلاف المالي الخاص بالمشروع خاصة في ظل ارتباط توفير الغلاف بوزارة المالية.
يـاسين عبوبو