تعهد المدير الجهوي للجزائرية للطرق السريعة، مؤخرا، بتسليم الشطر المتبقي من السيار العابر لأٌقصى الحدود الشرقية لولاية الطارف، نهاية نوفمبر المقبل، بعد أن تجاوزت نسبة الإنجاز 65بالمائة ، مشيرا إلى فتح ما يزيد عن 70ورشة على طول المسار ، من أجل رفع وتيرة الأشغال لاستلام المشروع في آجاله و وفقا للمواصفات العالمية المتعارف عليها.و تم لحد الآن، الانتهاء من أشغال شطر 21 كلم من أصل 23كلم الخاص بالمقطع الأول، من محول حدود بلدية الذرعان إلى نقطة تقاطع الطريق السيار مع الطريق الولائي رقم 105 المؤدي لبلدية العصفور، و منه للطريق الوطني رقم 44، فيما تجري أشغال الكيلومترين المتبقيين باستعمال تقنيات خاصة بسبب طبيعة المنطقة الفيضية، و التي تحتاج لأشغال بالغة الدقة التقنية، على أن تستكمل الأشغال في أقرب وقت لوضع المقطع الأول على طول إجمالي 23كلم وفقا للمعايير الدولية المتعارف عليها، حيز الخدمة قبل نهاية أوت الجاري.
على أن تتبع العملية بتسليم باقي المقاطع و وضعها أمام حركة السير على مراحل، منها المقطع الثاني الممتد من الطريق السيار بين نقطة التقاطع مع الطريق الولائي 105 و بلدية بحيرة الطيور، المقطع الثالث بين بحيرة الطيور و محول قرية أولاد غياث ببلدية بوثلجة ، و المقطع الأخير بين بوثلجة و القرقور وصولا إلى أٌقصى الحدود التونسية مع البلد المجاور، مرورا ببلديتي عاصمة الولاية و عين العسل.
و أكد المدير الجهوي للجزائرية للطرق السريعة خلال زيارة وزير الأشغال العمومية للشطر منذ أيام ، أن الأشغال تجري على قدم و ساق، حيث بلغت درجة متقدمة ، و قد ساعد تحسن الأحوال الجوية و مضاعفة وتيرة العمل على مدار الساعة في فتح كل الرواق، مطمئنا بأن كل الأمور تجري بصفة عادية، بما فيها تسوية مستحقات الشركة الأجنبية و شركات المناولة ، و أن استكمال الأشغال المتبقية و تسليم المشروع حسبه في الوقت المحدد، يبقى مرهونا بضرورة تدخل السلطات المحلية و المصالح المختصة لإزالة بعض العوائق و تخص الإسراع بتحويل شبكات المياه و الكهرباء المتواجدة بجزء من مسار الطريق السيار تفاديا لتعطل الأشغال و لو أن القائمون على المشروع أبدوا قلقهم من تأخر تدخل المسؤولين لمعالجة المشكلة، بالرغم من المراسلات الموجهة لكل الجهات المعنية.
في الوقت الذي شدد فيه الوزير خلال تفقده لورشات المقطع المتبقي من الطريق السيار الممتد على مسافة 84كلم منتصف الأسبوع الجاري، على إزالة كل العراقيل للحفاظ على وتيرة الأشغال التي وصفها بالمرضية، إلى جانب تأكيده على القائمين و الشركة الأجنبية «ستيك « الصينية ، على ضرورة احترام النوعية و الآجال التعاقدية و دعم الورشات بالإمكانيات المادية و البشرية لاستلام المشروع في آجاله المحددة لها قبل نهاية السنة الجارية، على أن يكون تسليم المشروع خال من كل
العيوب التقنية. نوري.ح