يشتكي قاطنو عمارات 60 سكنا اجتماعيا إيجاريا عموميا بحي محمد الشريف بن عكشة ببلدية عين التوتة بولاية باتنة، من تدهور وضعية حيهم منذ سنوات دون أن يستفيد من مشاريع للتهيئة والتزيين، خاصة وأن العمارات تقع بوسط المدينة وتشكل واجهة لها، وقد التحق بها أصحابها سنوات التسعينيات.
و يشكو اليوم سكان العمارات من تفاقم مشاكل وتراكمها، مما نغص حياتهم اليومية، كما يدق السكان ناقوس الخطر بسبب تشكل بؤرة تلوث بالأقبية نتيجة تسربات للمياه.
قاطنو حي 60 مسكنا اجتماعيا بوسط مدينة عين التوتة، ناشدوا مختلف المصالح للتدخل العاجل، بالالتفات لمطالبهم التي ظلت حسبهم معلقة ومحل أخذ ورد بين مصالح إدارية تتقاذف المسؤولية، حيث يشتكون تدهور وضعية التهيئة و عدم الاستفادة من مشاريع لسنوات رغم أن التجمع يقع بوسط المدينة، مشيرين إلى بقائه على حاله منذ استلامهم للسكنات، حيث أن مسالكه لا تزال ترابية و تتحول إلى أوحال كلما تساقطت الأمطار و الأرصفة تآكلت و لم يتم ترميم و إصلاح وضعيتها.
و ما يقلق السكان بصفة خاصة، هو أنه كلما تساقطت الأمطار، تتجمع المياه وتطوق عمارتين تتواجدان في وضعية أسفل مستوى الطريق، ما يؤدي إلى ارتفاع منسوب الماء نتيجة لانعدام البالوعات بالطابق الأرضي.
و يقول السكان، بأنه إذا كانت مياه الأمطار تهددهم بالغرق في الشتاء، فإن مياه ناتجة عن تسربات الشبكة تهددهم في الصيف، بعد أن تحولت الأقبية إلى بؤر تلوث تجمعت بها المياه الراكدة، الأمر الذي جعل قاطني العمارات يدقون ناقوس الخطر خشية الأمراض الناتجة عن المياه الملوثة أو الحشرات، كانتشار الناموس، ناهيك عن انتشار الروائح الكريهة بسبب هذه الوضعية و حذر أيضا السكان من تآكل أساسات العمارات بسبب المياه المتجمعة في الأقبية.
كما يطرح قاطنو 60 سكنا بعين التوتة، مشكل انعدام الإنارة العمومية ليلا، ما ساهم في تحول الحي إلى مكان يرتاده المنحرفون لتعاطي المخدرات و غيرها من الممنوعات و حسب ممثلين عن الحي، فإنهم تقدموا عديد المرات لمختلف المصالح للتدخل، على غرار الجزائرية للمياه، لوقف التسربات و مصالح أوبيجيي و كذا البلدية، إلا أن لا أحد تدخل لتغيير وضعية الحي و قالوا بأنهم بقوا محل تقاذف للمسؤوليات.
و أكد من جهته رئيس بلدية عين التوتة لـ»النصر»، على أن المسؤوليات تبقى مشتركة و يبقى المواطن أيضا جزءا منها، موضحا بأن مصالحه تتدخل في نطاق صلاحياتها، محملا بدوره مصالح أوبيجيي المسؤولية، في ظل استمرار استئجار السكنات و دفع المواطنين لجزء من المستحقات من خلال الفواتير. يـاسين عبوبو
