أكد فلاحون يعيشون بالمنطقة الجنوبية الصحراوية لولاية خنشلة، أن نقص التغطية الصحية بهذه المنطقة ولاسيما في هذه الفترة التي تتزامن وحملة الحصاد والدرس تعد هاجسا يؤرق أغلبيتهم، كونها تعرف تزايدا في مختلف الأمراض ،نظرا للحرارة الشديدة كالإصابات بضربات الشمس والتسممات الغذائية، ناهيك عن التسممات العقربية، التي تعد أكبر ما يعاني منه هؤلاء الفلاحون. و تشهد المنطقة نقصا في التغطية الصحية على مستوى نقطتي العلاج المعروفتين بقريتي عقلة البعارة والميتة، لاسيما فيما يخص المصل المضاد للتسمم العقربي، حيث يتم نقل وتحويل أغلب المصابين بلدغات العقارب والأفاعي إلى القرى القريبة كزريبة الوادي بولاية بسكرة، ونقرين بولاية تبسة، ما قد يعرض حياة هؤلاء إلى الخطر. و يذكر أن شخصين تعرضا للسعة عقرب وأفعى، قد توفيا خلال السنة ما قبل الماضية، وتم تسجيل 28 إصابة أخرى خلال السنة الماضية ، إلا أنها لم تكن مميتة لحسن الحظ. الجهات المعنية ممثلة في مديرية الصحة وبلدية بابار، أكدتا ردا على انشغال الفلاحين استعدادهما للعمل من أجل ترميم إحدى قاعات العلاج المتواجدة بمحيط الميتة، وتجهيزها بالوسائل الضرورية وما هو مطلوب من كميات المصل المضاد للسعات العقارب. في الوقت الذي تم فيه التأكيد على عدم تلقي أية شكوى بخصوص هذا الموضوع من الفلاحين المقيمين بالمنطقة.
ع.بوهلاله