قام، أمس، عشرات المواطنين بمدينة مليلي غرب بسكرة، بغلق المدخل الرئيسي لمقر البلدية، رافعين بعض الانشغالات و في مقدمتها المطالبة بفتح تحقيق في ملف السكن الريفي و الرفع من الحصة المخصصة لهم تلبية لحاجياتهم المتزايدة.
الأمر الذي أرقهم كما يقولون و زاد من متاعبهم، في ظل الطريقة المتبعة في عملية التوزيع من قبل اللجنة المختصة مقابل معاناتهم من أزمة سكن حقيقية، رغم تلقيهم للوعود من قبل المسؤولين المحليين.
المحتجون طالبوا السلطات الولائية بإيفاد لجنة تحقيق، في ظل تعدد المشاكل التي يطرحونها، من ذلك ضعف حصة البناء الريفي و عدم استفادة العشرات منهم، رغم توفرهم على جميع الشروط المطلوبة في مجال الاستفادة من السكن الريفي، منتقدين الجهات المختصة التي لم تأخذ حسبهم بعين الاعتبار الطابع الفلاحي للمنطقة و التي تحتاج إلى حصة معتبرة لتلبية الطلب المتزايد و الحد من أزمة السكن.
و أوضحوا في اتصالهم بالنصر، بأن وضعهم لا يستدعي المماطلة و يتطلب التدخل العاجل من قبل المسؤولين المحليين، مستنكرين بقاء الأوضاع على حالها في ظل قدم سكناتهم المنجزة منذ سنوات طويلة بمواد تقليدية الصنع اهترأت بنسب متفاوتة إلى درجة أن أصبحت تشكل خطرا على قاطنيها، زيادة على تدهور شبكاتها.
و هو ما ضاعف من خطر الانهيار الذي يتهددهم و الذي سبب الكثير من الحوادث المروعة، ما جعل كميات الأمطار المتساقطة في كل مرة تتسرب إليها، كانت آخرها الشهر الماضي، ما يضطرهم لاستعمال الوسائل البدائية منعا للتسربات و لحماية أرواحهم و أغراضهم المنزلية.
السلطات المحلية حاولت إقناع المحتجين بالعدول عن موقفهم، مع فتح حوار مع ممثليهم لإيجاد حلول للمشاكل التي يطرحونها، لكن إصرارهم على مواصلة الاحتجاج حال دون إنهاء الحركة.
ع/بوسنة
