نجحت، أول أمس، عناصر القوة العمومية التابعة للمجموعة الإقليمية للدرك الوطني بأم البواقي، في فتح الطريق الوطني رقم 32 في شطره الرابط بين عين ببوش ومدينة قصر الصبيحي، بعد يومين من غلقه من طرف المحتجين.
مصادر النصر أشارت إلى أن المحتجين الذين رفعوا مطالب تنوعت بين الإفراج عن قوائم المستفيدين من القطع الأرضية مع إعداد قوائم للمقترحين للاستفادة من سكنات اجتماعية وإيجاد مناصب شغل لامتصاص نسب البطالة المرتفعة بالمدينة، وبعد رفضهم نداء التعقل الذي أطلقه عناصر الدرك الوطني و السلطات الولائية، تم تسخير القوة العمومية لفتح الطريق الذي يعتبر شريانا حيويا للمركبات بالولاية، كونه يربط بالطريق الوطني رقم 102 المؤدي لولايتي قالمة و عنابة، مع توقيف نحو 15 شابا من أعمار مختلفة.
عناصر الدرك وبعد تدخل العقلاء وممثلي المجتمع المدني ومنتخبين محليين، أفرجت عن الموقوفين في الوقت الذي تدخل عناصر الشرطة وأمنوا عملية تحطيم الجدار الإسمنتي الذي أغلق به محتجون المدخل الرئيسي للبلدية، فيما تمسك المحتجون بمطالبهم ودعوا والي أم البواقي، لبرمجة زيارة للمدينة والاطلاع عن قرب عن المشاكل التي يعانونها. من جهته والي أم البواقي، انتقد غلق الطرقات الوطنية لحظة كل احتجاج على مطالب اجتماعية، مبينا بأن الغلق ينعكس سلبا على المرضى وكبار السن الذين يجدون أنفسهم عالقين في الطرقات وبين الوالي بأن لجنة ولائية سيتم تشكيلها لتنزل بمدينة عين ببوش وتحاور شبابها وتعد تقريرا مفصلا تضعه على مكتبه وسيحاول العمل على تلبية المطالب المرفوعة من جانبهم. أحمد ذيب