سكان يغلقون مقر بلدية طامزة في خنشلة
احتج، صبيحة أمس، العشرات من مواطني بلدية طامزة غرب مقر عاصمة الولاية خنشلة بنحو22 كلم، أمام مقر البلدية و أغلقوا البوابة الرئيسية بالسلاسل الحديدية و منع جميع موظفيها و عمالها من الالتحاق بمناصب عملهم، مطالبين برحيل رئيس المجلس الشعبي البلدي و من معه من المنتخبين.
المحتجون اتهموا مسؤولي البلدية « بالحقرة» و التهميش و ممارسة العروشية في تسيير قضايا البلدية، من خلال تفضيل أعراش على حساب أخرى تنتمي لنفس البلدية، فضلا عن تطرقهم خلال اتصال النصر بهم، للعديد من القضايا و الانشغالات، أهمها قضية أراضي الامتياز الفلاحي التي نزعت من أشخاص يستغلونها منذ مدة طويلة و تهديم آبار ارتوازية للفلاحين، بحجة أنها غير قانونية.
كما تحدث المعنيون عن مشاكل البناءات الريفية التي لم تربط بالكهرباء الريفية، فيما استفاد أشخاص آخرون من توصيلات على مسافة تزيد عن 5 كلم، إلى جانب معاناة السكان من انعدام مياه الشرب و مياه السقي الفلاحي و التهيئة العمرانية داخل النسيج العمراني للبلدية، التي تشبه إلى حد كبير الريف الذي لا يتوفر على المرافق الضرورية.
المحتجون رفضوا أساليب التعامل مع المواطن على أساس النعرة العشائرية و التفرقة بين أبناء البلدة و التحريض على استعمال العنف بينهم، مصرين على غلق البلدية و رفض دخول رئيس المجلس الشعبي البلدية إليها و المطالبة بلجنة للتحقيق في ما وصفوه بالتجاوزات و الخروقات العديدة في طريقة تسيير المشاريع التنموية، إلى غير ذلك من الانشغالات المطروحة.
و لقد تعذر علينا لقاء رئيس البلدية أو أحد نوابه لمعرفة ردهم عن استفسارات و انشغالات المحتجين، لهروبهم من البلدية مخافة الاصطدام بالمحتجين، الذين أبدوا تذمرا كبيرا من الوضع الذي آلت إليه هذه البلدية، التي لا تزال معظم قراها تعيش الفقر المدقع و العزلة و المعاناة من جميع جوانب الحياة. ع.بوهلاله