مــواطـنـــون يـعـمــــدون إلى تـــفـريــــغ النــــافــــورات مـن المـيـــــاه بالبـــــــرج
يعمد عشرات المواطنين، إلى تفريغ نافورات المياه بالمحاور الدورانية المنتشرة بمدينة برج بوعريريج، من المياه، لتجنب تنقل أولادهم الصغار إليها و السباحة فيها، أين تتحول أغلب النافورات بالمدينة إلى مسابح فوضوية، يقصدها عشرات الأطفال خلال فصل الصيف، بعيدا عن الرقابة الأبوية الأسرية.
و تساءل الكثير من المواطنين عن سر بقاء أغلب النافورات بدون مياه، رغم قيام مصالح البلدية مؤخرا، بتسجيل عمليات لتزيين المحاور الدورانية و استبدال التماثيل و التحف الفنية التي كانت تتوسطها بالنافورات و ما أعقبها من انتقاد لسلطات البلدية، على ما وصف بإهدار المال العام في تهيئة و إعادة تهيئة الأرصفة و المحاور الدورانية، التي تم تزويد أغلبها بنافورات و تزويدها بشبكة و نظام فني لتدفق المياه نحو الأعلى و أضواء تزيينية في الليل، لكن هذه المظاهر غابت عن النافورات التي بقيت عبارة عن جسد بدون روح، رغم حداثة انجازها لإضفاء صبغة جمالية و حضارية على المدينة، كما تحولت إلى بؤرة خطرة على الأطفال لتحجر كميات قليلة من المياه الراكدة بها، ناهيك عن انبعاث الروائح الكريهة منها و رمي الأوساخ و القارورات بداخلها.
و زيادة على عدم تشغيل أغلب النافورات، بما فيها تلك المتواجدة بحي الوئام و كذا النافورة المجاورة لحديقة التسلية و حي 500 مسكن بالمدخل الشرقي لمدينة البرج و النافورة المجاورة لساحة القلعة بوسط المدينة، تعرضت بعض التجهيزات للتحطيم، ما تسبب في تعطيل نظام تدفق المياه بها.
و في اتصال بالأمين العام لبلدية البرج، أكد أن المشكل المطروح حاليا، هو قيام بعض المواطنين بتفريغ أغلب النافورات من المياه، رغم قيام مصالح البلدية في كل مرة بملئها و صيانتها، مضيفا بأن المسؤولية يتحملها بعض الأولياء من السكان المجاورين لهذه النافورات، كونهم يقومون بتفريغها يوميا من المياه، خوفا على أبنائهم من الحوادث المميتة و تجنبا لتنقلهم إليها للسباحة، أين تتحول إلى شبه مسابح خلال موسم الحر و في الفترات التي تسجل فيها ارتفاعا في درجات الحرارة، رغم توفر المسابح بعاصمة الولاية و إطلاق مديرية الشباب و الرياضة في برنامج تغطية أغلب الأحياء و البلديات بالمسابح المتنقلة لفائدة الأطفال الصغار.
و يفضل هؤلاء المواطنين بحسب ذات المتحدث، الحلول السريعة و السهلة، بتفريغ النافورات و حرمان سكان المدينة و زوارها من نسماتها و ما تضفيه من جمال بالمحاور الدورانية، بدل نهر أولادهم و منعهم من السباحة في مثل هذه الأماكن.
ع/ بوعبدالله