قام أمس مواطنون بأحياء وتجمعات سكانية على مستوى ثلاث بلديات بولاية باتنة، بالاحتجاج بسبب انقطاعات الكهرباء وأزمة الماء، وللمطالبة بتوصيل الغاز، حيث أغلق طريق تازولت من طرف سكان تعبيرا عن غضبهم من الانقطاعات المتكررة للكهرباء والمتزامنة أيضا مع شح حنفيات المياه، وببلدية إشمول شل قاطنو هيزي ناورا الطريق، إلى جانب سكان إحدى القرى ببلدية فم الطوب، للمطالبة بالكهرباء والغاز.
و شلَ أمس سكان طريق تازولت وتحديدا القاطنين عند مخرج المدينة، هذا المحور تنديدا منهم بتكرر انقطاع الكهرباء الذي بات يرهقهم بسبب ما يخلفه من خسائر، حيث تحدثوا عن تضرر أجهزة كهرومنزلية، وقالوا بأنهم اشتكوا عديد المرات منذ حلول الصيف، إلا أن ذلك لم يجد حسبهم، الصدى لدى الجهات المختصة، مؤكدين بأن المشكلة تتكرر في اليوم الواحد عدة مرات، كما تحدثوا أيضا عن فساد مواد غذائية من بينها لحوم أضاحي العيد.
وناهيك عن انقطاع الكهرباء، فقد أبدى سكان طريق تازولت تذمرهم من استمرار تذبذب تزويدهم بالمياه وانقطاعها يومي العيد بشكل مفاجئ وغير معتاد، خاصة وأنه تزامن والحاجة الماسة لهذه المادة في نحر الأضاحي، وهو ما دفعهم للاحتجاج بغلق الطريق لأزيد من ساعتين من الزمن. ولقد تدخلت فرقة من مديرية توزيع الكهرباء والغاز، وحسب مسؤول بالمديرية للنصر، فإن سبب الانقطاع الكهربائي هو انخفاض التوتر نتيجة الارتفاع المتزامن في استهلاك الطاقة.
و تزامن شلَ محور تازولت، مع غلق الطريق الوطني 31 بمنطقة هيط أولوظ (عين الطين) من طرف قاطني منطقة هيزي ناورا بإشمول، و المرتفع الجبلي خلف محطة لمباركية ببلدية فم الطوب، حيث تجمع المحتجون من البلديتين دفعة واحدة وأغلقوا الطريق الوطني في جزئه بين باتنة وأريس عند مفترق الطرق، وقد طرح سكان من بلدية إشمول مطلب الربط بالكهرباء، في حين طالب المحتجون من فم الطوب بتوصيل الغاز نظرا حسبهم، لعدم بعد المسافة عن شبكة التوصيل المتاخمة للوطني 31.
وبالجهة الغربية من ولاية باتنة، عاود أمس مواطنون ببلدية أولاد سلام بدائرة رأس العيون الاحتجاج بعد انقضاء يومي العيد، حيث لجأ سكان مشتة رأس المسيل هذه المرة إلى التصعيد من خلال بناء جدار من الإسمنت والأجور عند مدخل مكتب التوجيه والاستعلام، تعبيرا عن استيائهم مما اعتبروه تجاهلا لمطالبهم المتعلقة بالماء والكهرباء والغاز، محملين المجلس البلدي المسؤولية، وعلى نفس النهج احتج أيضا مواطنون ببلدية أولاد عمار بدائرة الجزار، حيث شيدوا جدارا عند مدخل البلدية للمطالبة بالماء والكهرباء وشبكة الصرف الصحي وإنجاز متوسطة.
يذكر أنه وناهيك عن أزمة الماء التي تزامنت وأيام العيد، فقد استمر أيضا ضعف الخدمات التجارية لليوم الثاني بعد العيد مثلما وقفت عليه النصر بشوارع وأحياء بوسط مدينة باتنة، حيث ظلت محلات تجارية مغلقة واصطدم مواطنون بنقص مادة الخبز، وبخصوص تذبذب وانقطاع المياه عن بعض الأحياء، أرجعت الجزائرية للمياه الخلل إلى تسجيل عطب تقني كهربائي، بعد حدوث انفجار بمركز توزيع على مستوى محطة سد كدية لمدور، وهو العطب الذي تدخلت ليلة أول أمس فرقة من سونلغاز لإصلاحه، حيث دام التدخل حسب مسؤول بمديرية التوزيع حوالي ثلاث ساعات إلى غاية التاسعة ليلا. يـاسين عبوبو