شهدت، طرقات ولاية برج بوعريريج، يوم أمس الإثنين، شللا شبه تام في حركة تنقل المركبات، بعدما قام عشرات السكان بغلق الطريق الوطني رقم 106 في المدخل الشمالي لمدينة البرج، لرفع انشغالات تنموية بحي وادي المالح، كما أغلق سكان قرية الزواوشة ببلدية حسناوة، الطريق الوطني 76 للمطالبة بإنجاز شبكة الصرف الصحي، ودفعت أزمة العطش و«حرمان» عشرات العائلات من الكهرباء إلى غلق مقر بلدية المهير غرب الولاية.
و أبدى سكان الحي الفوضوي وادي المالح، الذي شيد أواخر سنوات التسعينات من القرن الماضي، استياءهم من افتقار تجمعاتهم السكانية لعديد المرافق الخدماتية و استمرار معاناة عشرات العائلات من انعدام شبكة الصرف الصحي و حرمانهم من الكهرباء و عدم توصيل بعض المنازل بشبكة المياه الصالحة للشرب، ناهيك عن تأخر الربط بشبكة الغاز الطبيعي و تدهور وضعية الطرقات الداخلية و النقص المسجل في وسائل النقل.
و تنقل رئيس الدائرة و ممثلون عن سلطات البلدية إلى مكان الاحتجاج، أين تم التأكيد على الاستجابة لأغلب المطالب، بما فيها تسجيل مشاريع لمرافق خدماتية و إنجاز مدرسة و محول كهربائي بالمنطقة، و تخصيص مبلغ مليار و 600 مليون سنتيم لتعبيد الطريق الرابط بين الوطني رقم 106 و حي واد المالح و كذا مدّ شبكة الصرف الصحي، فيما سجلت احترازات بخصوص تشييد بعض المواطنين لسكناتهم تحت مجال الارتفاق المخصص لخطوط الكهرباء ذات التردد العالي، دون الحصول على رخصة البناء و البناء بطرق فوضوية تفتقر لأدنى شروط البناء و التعمير، ما أوجد صعوبات كبيرة في توصيل المنازل بمختلف الشبكات و المرافق الخدماتية.
و ببلدية حسناوة، شمال عاصمة الولاية، قام سكان قرية الزواوشة بغلق الطريق الوطني رقم 76 الرابط بين ولايتي البرج و سطيف عبر قنزات، بالقرب من تجمعهم السكاني، رافعين مطلب إنجاز شبكة الصرف الصحي و تدعيم حصص القرية من المياه، و المرافق الخدماتية. وقد تعذر علينا الحصول على رد رئيس البلدية المتواجد في عطلة، حيث حاولنا الاتصال به في الكثير من المرات لكننا لم نتلق أي رد.
من جانبها، شهدت المهير غرب عاصمة الولاية، احتجاج عشرات المواطنين بغلق مقر البلدية، من أجل توصيل السكنات المتبقية بالكهرباء، و إتمام شبكات الصرف الصحي و التهيئة بتجزئة 92 مسكنا، بالإضافة إلى مطالبة مصالح سونلغاز بالإسراع في إتمام عملية ربط الخزان المائي بالتيار، لتمكين قاطني قرية السلاطنة من الاستفادة من مياه سد تيلسديت.
و أكد رئيس البلدية، أن هذه المشاريع مسجلة، لكنها تحتاج إلى قليل من الصبر و تفهم المواطنين، لتسوية الاجراءات الادارية و القانونية المتعلقة بإتمام الصفقات و منها تعيين المقاولات المكلفة بالأشغال، مشيرا إلى تسجيل عملية الربط السكنات المتبقية بالكهرباء، في إطار إعانات صندوق الضمان و التضامن للجماعات المحلية، كما أكد على استفادة البلدية من مبلغ أربعة ملايير سنتيم في إطار مشروع قطاعي يشمل إنجاز قنوات الصرف الصحي و إتمام شبكات المياه الصالحة للشرب بالأحياء السكنية المتبقية، لكن هذه العلميات تعطلت بسبب عدم جدوى المناقصة على مرتين، في انتظار الإعلان عن المناقصة الثالثة خلال هذا الأسبوع.
ع/ بوعبد الله