أبدى سكان منطقة الفوارة ببلدية مرسط شمال الولاية تذمرهم الكبير من تدهور ظروفهم المعيشية ، أين تنعدم فرص العمل لشباب المنطقة، والتدهور الكبير للمسالك الريفية ، وقلة المياه الصالحة للشرب. و لعل أكبر مشكلة يكابدها السكان هو تعرض عشرات المستثمرات الفلاحية الموجودة بالمنطقة والتي تتوفر على أكثر من 5 آلاف شجرة مثمرة، للتلف والموت بسبب انعدام مياه السقي، رغم وجود خزان رئيسي للمياه ولكنه مغلق منذ سنوات طويلة بحجة أن مياهه غير صالحة للشرب حسب تصريحات الجهات المعنية.
و طالب السكان بإعادة فتح الخزان حتى يتمكنوا من سقي محاصيلهم الفلاحية وإنقاذ آلاف الأشجار المثمرة من الموت المؤكد، والتخفيف من الأعباء المالية التي أثقلت كاهل الفلاحين الذين يجبرون على شراء صهاريج المياه عن طريق الجرارات الفلاحية بسعر لا يقل عن 1500 دج للصهريج الواحد، لسقي أشجارهم، التي أضحت أقرب إلى الموت منها إلى الحياة في ظل ارتفاع درجة الحرارة، فضلا على حرمان سكان منطقة الفوارة من المرافق الإدارية الضرورية كفرع بلدي وبريدي لتقريب خدماتها منهم و لتذليل الصعاب أمام سكان المنطقة المعروفة بطابعها الريفي الجبلي، أين يعتمدون على ممارسة الأنشطة الفلاحية وتربية الماشية ولم يبق أمامهم سوى مناشدة والي تبسة بالتدخل العاجل لحل أزمة المياه الخانقة التي يعانون منها باعتبارها الشغل الشاغل للسكان، وفتح الخزان الرئيسي للسقي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الأشجار، التنموية للجهة، وسبق لسكان منطقة الفوارة أن قاموا قبل أيام بحركة احتجاجية للمطالبة ببعض المشاريع.
ولدى اتصالنا بمسؤولي بلدية مرسط ، كشف لنا نائب رئيس البلدية أن هناك مشاريع مقترحة لفائدة مشاتى البلدية من بينهما منطقة الفوارة بغرض تزويد السكان بالماء الشروب، وشق طريق معبد، لتشجيعهم على الاستقرار وخدمة الأرض، مضيفا أن البلدية تتابع هذا المشاريع المقترحة حتى يتم تجسيدها ميدانيا في القريب العاجل .
ع.نصيب