تجددت مخاوف و معاناة سكان قرية « العقلة المالحة» بولاية تبسة، خاصة بالنسبة للمقيمين في السكنات الهشة و القصديرية المهددة بالخطر في أي لحظة، مع تساقط الأمطار الرعدية الغزيرة، التي عرفتها المنطقة في اليومين الأخيرين، وحسب السكان، فقد بات هاجسا و خطرا يحدق بهم خاصة أثناء هطول الأمطار.
و أصبح سكان القرية و المشاتى المجاورة لها، يتوجسون خيفة من تكرار سيناريو ارتفاع منسوب مياه الوادي عند هطول الأمطار التي تتسرب إلى كامل المنازل، كما حدث مؤخرا، أين غمرت المياه المنازل و المحلات التجارية و تسببت في خسائر معتبرة للتجار و المواطنين، مما يجبر السكان على إخلائها خوفا من الموت و الانجراف، لاسيما و أن الوادي الذي يقطع القرية، يشكل تهديدا حقيقيا للسكان نتيجة ارتفاع منسوبه و كلما فاض أخذ معه الأخضر و اليابس، حسب شهادات السكان القاطنين بالقرية للنصر، كما ألحق أضرارا متفاوتة بباقي السكنات، نظرا لطبيعة تشييدها كون أغلبها من الطوب.
و حسب بعض السكان الذين اتصلوا بجريدة « النصر»، فإن هذه السكنات أضحت غير صالحة للإيواء بسبب موقعها على حواف الوادي، بالإضافة إلى تعرضها لانزلاق التربة، مضيفين بأنه و بالرغم من أن السلطات المحلية و الولائية، على علم بالمخاطر المحدقة بهم، إلا أنها لم تحرك ساكنا، قائلين بأن هذا الوادي أضحى هاجس العائلات المقيمة بالقرية و بالقرب منها، جراء تدفقه القوي، لتزداد المخاوف مع حلول فصلي الخريف و الشتاء، فضلا على توقف حركة السير المركبات في كل مرة على مستوى الطريق الولائي رقم 1 الرابط بين بلديتي بئر العاتر و الشريعة مرورا بالعقلة المالحة و ثليجان و كذلك طريق العقلة ــ تبسة، أين يقضي المسافرون ساعات طويلة في انتظار انخفاض منسوب مياه الوادي، مما يصعب على أصحاب السيارات قضاء حاجياتهم.
ع.نصيب