أنقذت مصالح الحماية المدنية راعي غنم و قطيعه بعد محاصرته من طرف مياه جارفة بين واديين ليلة أمس الأول، و خلف تساقط الأمطار بغزارة، بمدينة برج بوعريريج و البلديات الجنوبية الشرقية للولاية، حالة ارتباك كبيرة بين سكان عديد الأحياء إلى جانب غرق عديد الطرقات و الأحياء بالمياه و الأوحال، ما تسبب في علوق مركبات و سيارات وسط البرك المائية خاصة بالأماكن التي غمرتها المياه بالقرب من الأودية على الطريق الولائي رقم 42 الرابط بين عاصمة الولاية و بلديات دائرة برج الغدير،
كما أدت الأمطار المتساقطة بغزارة إلى تسرب المياه المحملة بالأتربة و الأوحال داخل المنازل، ما دفع بالعشرات من الموطنين إلى الخروج لتصريف المياه المتدفقة، و وضع مصالح الحماية المدنية لوحداتها في حالة استنفار قصوى .
و حول هذه التقلبات الجوية المفاجئة التي شهدتها عديد البلديات و التساقط الغزير للأمطار، كشفت مصالح الحماية المدنية بولاية برج بوعريريج عن تدخل وحداتها لإنقاذ راعي غنم «ع.م» 53 سنة بعدما حاصرته مياه السيول إلى جانب قطيع من الغنم متكون من 50 رأسا، بين واديين ببلدية العناصر، كما تدخلت لإجلاء شاحنة و سيارة كانتا عالقتين داخل المياه بالطريق الولائي رقم 42 ببلدية العناصر .
كما سجلت وحدات الحماية عديد التدخلات لأجل تسرب مياه الأمطار و السيول إلى المنازل، على مستوى القرية الجنوبية و بحي 08 ماي 1945 ببلدية البرج، بالإضافة إلى تدخلها لامتصاص مياه الأمطار المتسربة باستعمال معدات الضخ، من مرأب بداخله سيارة بحي 219 مسكن ببلدية العناصر، و كذا بحي 18 فيفري ببلدية رأس الوادي، كما تدخلت لتصريف المياه المتحجرة بالقرب من مركز التكوين المهني ببلدية برج الغدير و كذا على مستوى حي 106 مسكن .
إلى جانب ذلك تم تسجيل حالات لتسرب مياه الأمطار إلى المنازل، خصوصا بالأحياء القديمة و المنازل الهشة على غرار بعض المنازل في حي 08 ماي بالجهة الجنوبية لمدينة البرج و كذا حي الجباس و حي السوق، و استنجدت مصالح الحماية بمعدات الضخ لإمتصاص المياه المتسربة إلى المنازل .
و قد استمر تهاطل الأمطار لوقت وجيز، لكن غزارة التساقط أدت إلى تراكم كميات كبيرة من المياه كانت كافية لإرباك حركة السائقين و السكان، بالنظر إلى انسداد البالوعات و قنوات الصرف الصحي، ما أدى إلى تجمع المياه و الأوحال بالطرق و عبر الفضاءات المحيطة بالسكنات، و كذا المدخل الشرقي لعاصمة الولاية بجوار المحلات التجارية الكائنة بحي 500 مسكن، حيث غمرت الأمطار الطريق على مسافة تزيد عن النصف كيلومتر إلى جانب تسرب المياه إلى مداخل العمارات و مشروع النفق الارضي.
نفس الوضعية شهدها الطريق المؤدي إلى أحياء الجهة الشمالية بمدينة البرج، و ذلك لتجمع المياه على امتداد الطريق بالقرب من حي فيلات قرواش، ما دفع السائقين الى تحويل وجهتهم نحو طرق أخرى .
ع.بوعبدالله