قال مواطنون من بلدية نشماية بقالمة للنصر، أمس السبت، بأن أزمة السكن مازالت مستمرة و تتفاقم بين سنة و أخرى تحت تأثير ضعف البرامج السنوية و ارتفاع عدد طالبي السكن و خاصة بمركز البلدية و القرى المجاورة لها.
و يعتقد بعض السكان، بأن حجم الطلب ربما يتجاوز 2000 طلب، موزعة بين طلبات البناء الريفي و طلبات السكن الاجتماعي و هما الصيغتان الأكثر توطينا بهذه البلدية الريفية الفقيرة.
و يطالب سكان نشماية بمزيد من برامج السكن، للتخفيف من الأزمة الخانقة التي تعيشها مئات العائلات بمدينة نشماية و قراها و أريافها المترامية.
و مازالت مساكن الصفيح ببعض مناطق نشماية، رغم عمليات الترحيل التي عرفتها المنطقة في السنوات الأخيرة و تعاني عائلات كثيرة من الاكتظاظ داخل المساكن الضيقة.
و يعد الشباب الأكثر تضررا من أزمة السكن ببلدية نشماية، كما هم متضررون أيضا من البطالة و تراجع فرص العمل، حيث يضطر الكثير منهم للبحث عن مصادر العيش بمدينة عنابة المجاورة و ولايات أخرى بعيدة.
و حسب السكان، فإن الصيغ الجديدة من السكن، كالبيع بالإيجار و الترقوي المدعم، أصبحت ضرورية للتخفيف من وطأة الأزمة الخانقة و تأثيراتها الاجتماعية المتفاقمة.
و تعد نشماية واحدة من البلديات الريفية الفقيرة بقالمة، يعيش سكانها على الأنشطة الرعوية و الزراعات المعاشية البسيطة و تربية الدواجن و العمل بورشات البناء و الصناعة بولاية عنابة.
و يعد أهالي نشماية أقرب إلى عنابة من الناحية الجغرافية و الاقتصادية و الاجتماعية، لكن هذه الميزة لم توفر لهم حلولا لأزمات السكن و البطالة و المياه، معتقدين بأن سلطات قالمة ربما ستزيد من اهتمامها بالمنطقة و تضخ برامج سكنية جديدة و مشاريع لتنمية الاقتصاد المحلي و تحسين معيشة السكان.
فريد.غ