دعا، مؤخرا، والي ميلة، المستثمرين في الفلاحة، لتعميم إنجاز غرف التبريد، بهدف التخلص من مشكل التخزين من جهة و الاستفادة من دعم الدولة من جهة أخرى. تتوقع مديرية المصالح الفلاحية، أن تتجاوز المساحة المزروعة ببذور المحاصيل الكبرى من قبل فلاحي الولاية، 113 ألفا و 489 هكتارا، على أمل أن يتجاوز الإنتاج عتبة الانتاج المحصل عليه الموسم الفارط و نفس الشيء بالنسبة لزراعة البقول الجافة.
مدير المصالح الفلاحية و في تقديمه لعرض مقتضب لواقع القطاع بمناسبة إعطاء إشارة انطلاق موسم الحرث و البذر للموسم الفلاحي الجاري، أول أمس الاثنين، من قبل والي الولاية، بإحدى المستثمرات الخاصة ببلدية عين البيضاء احريش، أوضح بأن المساحة المخصصة لزراعة البقول الجافة خلال هذا الموسم، تقدر بـ 5192 هكتارا، أكثر من النصف منها موجه لزراعة العدس والباقي موزع بين الحمص و غيره من البقول، على أمل تحقيق إنتاج يتجاوز ذلك المحصل عليه الموسم الفارط و المقدر بأكثر من 81 ألف قنطار.
مشددا في السياق، على أن المساحة القابلة للزراعة بالولاية المقدرة بأكثر من 237,55 ألف هكتار، يستغل معظمها سنويا، مع احترام الدورة الفلاحية التي تلزم بترك مساحة معينة ترتاح أو تستغل في زراعة محصول آخر، مع إدخال الري الفلاحي الذي ينتظر أن تزداد نسبته هذا الموسم، مع دخول محيط التلاغمة الخدمة و كذلك في ظل تحسن حال حظيرة العتاد الفلاحي جراء الدعم المخصص من قبل الدولة في هذا الجانب و قد استغلت مناسبة إعطاء إشارة انطلاق الموسم في توزيع مقررات استفادة من العتاد لبعض الفلاحين.
المستثمرة الخاصة التي أعطيت منها إشارة انطلاق الموسم لصاحبها «بوروح» و إضافة لزراعة الحبوب و تنويع شتلات البذور بها، يهتم مسيرها بالأشجار المثمرة خاصة منها أشجار النيكتارين , التفاح والبرقوق و كذا تربية النحل و الدواجن، فيما يأمل صاحب المزرعة الذي ساهم بنشاطه في خلق مناصب شغل لأبناء المنطقة، في انجاز غرفة تبريد لتخزين مختلف منتجات المستثمرة، و هي الرغبة التي ألح والي الولاية للعمل على تعميمها على مختلف المستثمرات الفلاحية، للاستفادة من دعم الدولة من جهة و للتخلص من مشكلة التخزين التي تعاني منها الولاية في الوقت الحاضر.
و معلوم أن ولاية ميلة احتلت الموسم الفلاحي المنقضي، مرتبة متقدمة في إنتاج الحبوب، بتحقيقها لأكثر من 3 ملايين و 450 ألف قنطار، حول منها أكثر من مليوني قنطار لتعاونية الحبوب و البقول الجافة ، كما أن منحى الاهتمام بزراعة البقول الجافة، في تصاعد مستمر بالولاية، بالنظر للمردود الجيد و لسعرها المرتفع في السوق.
إبراهيم شليغم