تجاوزت القيمة المالية لعملية بيع عتاد مؤسسة الخزف بميلة، المغلقة و العاطلة عن العمل، منذ سنوات طويلة، مبلغ الثمانية ملايير سنتم و نصف، ستدخل خزينة الدولة خلال الأيام القليلة القادمة.
عملية البيع التي تمت عن طريق المزايدة بمقر الوحدة يوم، الثلاثاء الماضي، مست فقط بحسب القائم على تصريف شؤون حراسة المؤسسة المغلقة، عتاد الإنتاج الذي تم تفكيكه ونقله من طرف الجهة التي اشترته، أما البناية الموزعة أجنحتها على مساحة تتجاوز خمس هكتارات و الفضاء غير المبني، الذي له نفس المساحة تقريبا، ستعود مسؤوليتهما و التصرف فيهما لإدارة أملاك الدولة تحت سلطة والي الولاية.
و يأمل سكان ميلة و خاصة العمال الذين انتسبوا في وقت سابق لهذه الوحدة قبل تسريحهم منها، أن تستغل بناياتها التي تتوفر حاليا على كل الشبكات القاعدية من كهرباء، ماء، غاز و شبكة مكافحة الحريق، في إنشاء وحدات استثمارية و إنتاجية مماثلة، قادرة على توفير مئات مناصب الشغل و التقليل من نسبة البطالة التي ارتفع مستواها بالمدينة، بعد غلق كل الوحدات الإنتاجية السابقة، بما فيها الوحدة سالفة الذكر التي بيع عتادها.
تجدر الإشارة في الأخير، إلى أن العمال المسرحين من الوحدة، سبق لهم تنظيم وقفة احتجاجية، مطلع شهر أوت الماضي، و اعترضوا وقتها على إتمام عملية البيع، لذلك تمت هذه العملية الأخيرة في وجود حماية أمنية.
إبراهيم شليغم