أعلن والي باتنة، أمس، عن رصد غلاف مالي بخمسة ملايير سنتيم، لفائدة بلدية عين التوتة، من أجل استكمال دراسة و إنجاز مشروع تأهيل الفندق البلدي و تحويله إلى مرفق صحي بطاقة 50 سريرا، تحتوي على مصلحة للاستعجالات الطبية و الجراحية، مصلحة للطب الداخلي، مصلحة للجراحة العامة و جراحة الأطفال و قسم للاستشفاء اليومي.
و كان والي باتنة، فريد محمدي، قد حلَ ببلدية عين التوتة لمعاينة مشاريع تنموية، أبرزها الفندق البلدي الذي توقفت به الأشغال لغياب السيولة المالية، قبل أن يقرر دعم المشروع قصد تحويله إلى مرفق صحي، لرفع الضغط الذي تعرفه المؤسسة الاستشفائية بعين التوتة، مؤكدا على أن القرار يأتي استجابة لانشغالات و مطالب المواطنين، معربا عن استعداده لرصد أغلفة مالية إضافية في قطاع الصحة، من أجل تحسين الخدمات و الارتقاء بالخدمة العمومية الصحية.
من جهته رئيس بلدية عين التوتة، أكد في حديثه لـ»النصر»، على أهمية المشروع المتمثل في تحويل الفندق البلدي إلى مصلحة للاستعجالات الطبية، في ظل الضغط الذي تعرفه المؤسسة الاستشفائية و تواجدها بمنطقة تعرف اختناقا مروريا كبيرا، ما يصعب التنقل إليها و قال «المير»، بأن مدينة عين التوتة، باتت بحاجة إلى مستشفى جديد يستجيب لتطلعات المواطنين، مشيرا إلى أن المستشفى الحالي، عبارة عن مركز طبي سابق لصندوق الضمان الاجتماعي، تم تحويله إلى مستشفى بطاقة 60 سريرا.
كما أشار «المير»، إلى موقع عين التوتة الجغرافي بين باتنة و بسكرة، ما جعلها تعرف توافدا للمرضى على مؤسستها الاستشفائية للعلاج، قائلا بأن المرفق الجديد الذي يجري إنجازه، من شأنه تخفيف الضغط الحالي، على أمل إنجاز مرفق جديد حسبه مستقبلا.
و قال رئيس البلدية، بأنه سبق و أن بادر سنة 1984، بتحويل مرفق تابع للبلدية إلى عيادة للتوليد، لضمان توليد النساء الحوامل آنذاك دون التنقل إلى عاصمة الولاية، معتبرا تحويل منشآت جاهزة بعد إعادة تأهيلها إلى مرافق صحية، بمثابة حلول ناجعة، خاصة و أن الانشغال الطبي لدى المواطنين، يعد أولوية للتكفل به.
يذكر أن المؤسسة الاستفائية العمومية بعين التوتة، قد تدعمت مؤخرا بـ11 طبيبا أخصائيا جديدا في عدة تخصصات، بعضها افتتح لأول مرة، كما أن المؤسسة أبرمت اتفاقية تعاون مع المؤسسة الاستشفائية سيدي مبروك بقسنطينة و شرعت في إجراء عمليات جراحية معقدة للأطفال.
يـاسين عبوبو