انهيار معبر على وادي القرار يعزل سكان مشات
تقطعت السبل بسكان عدة مشات واقعة غرب ولاية قالمة على حدود ولاية سكيكدة، بعد انهيار معبر على وادي القرار، عقب فيضانات الخريف التي اجتاحت المنطقة.
و قال السكان، أن ما لا يقل عن 4 مشات، قد أصبحت معزولة تماما بعد انقطاع حركة السير على طول الطريق المؤدي إلى بلدية الركنية. و قد تطوع مقاولون لمساعدة البلدية على ترميم المعبر منذ نحو عام، لكن هندسة المعبر غير الملائمة لم تصمد أمام قوة أول فيضان للوادي، الذي ينبع من مرتفعات الملعب و العين الحمراء و قندولة على الشريط الحدودي المتاخم لولاية سكيكدة.
و تسعى بلدية الركنية، للحصول على مشروع من قطاع الطرقات، لبناء جسر جديد يستوعب الفيضانات و يبقي على حركة السير مستمرة دون انقطاع باتجاه المشاتي المعزولة التي ظلت آهلة بالسكان سنوات طويلة، قبل أن تسوء أوضاعها بسبب العزلة و تردي الأوضاع الأمنية منتصف التسعينات.
و غالبا ما تتسبب الفيضانات القوية في انهيار المعابر الصغيرة بولاية قالمة و تتعطل حركة السير و تتعرض عدة تجمعات سكانية جبلية للعزلة أياما طويلة، قبل تراجع الفيضان و ترميم المعابر المنهارة و هي منشآت من الأنابيب الإسمنتية المغطاة بطبقة من الخرسانة المسلحة، تغمرها المياه بسرعة كلما وقع فيضان و من النادر جيدا، أن تبقى هذه المنشآت صامدة و صالحة للاستعمال بعد الفيضانات، كما حدث في وقت سابق مع معبر على وادي الشارف بين بلديتي بن جراح و وادي الشارف.
فريد.غ