دعا عدد من أصحاب مدارس السياقة والممتحنين ببلدية بريكة في ولاية باتنة، مديرية النقل وكذا السلطات المحلية إلى التدخل العاجل لتوفير مضمار يتوفر على الشروط المناسبة لضمان تكوين المترشحين للحصول على رخصة السياقة.
و أكد هؤلاء بأن دروس السياقة والتجارب تُجرى بمكان لا يصلح لتعليم الممتحنين ويثير مخاوفهم بسبب عدد من المخاطر التي تحدق بهم، حيث تحدث معنا صاحب مدرسة لتعليم السياقة و هو عضو في النقابة الخاصة بأصحاب مدارس السياقة، مؤكدا بأن المضمار الذي وفرته مصالح البلدية لهم والذي يقع على مستوى حي 1000 مسكن لا يليق ولا يضمن تكوينا جيدا للمتربصين لديهم.
وأوضح المعني للنصر بأن مصالح مديرية النقل كانت قد قامت بإنجاز مضمار تتوفر به جميع المعايير المطلوبة وهو يقع بجانب المحطة البرية بوسط المدينة غير أنه لم يُفتتح لحد الآن، مضيفا بأنه وزملاءه يجهلون الأسباب التي أدت إلى تأخر افتتاح ذلك المضمار الذي يساعدهم على العمل في ظروف مناسبة، كما أنه يوفر شروط التكوين الصحيح لفائدة المتربصين.
وعن المخاطر التي تهدد أصحاب المدارس في المضمار الحالي أكد مصدرنا بأنه غير محمي سواء من مركبات المواطنين والتي تسير بسرعات كبيرة في تلك الجهة، إضافة إلى بُعده وصعوبة التنقل إليه من طرف الممتحنين، خاصة فئة الإناث بسبب عزلته عن وسط المدينة وانعدام الأمن.
كما تحدث بعض المتربصين هناك عن معاناتهم من خلال انعدام ظروف الراحة اللازمة إضافة إلى الأوساخ المنتشرة وقد عبروا عن استيائهم من تلك الظروف التي يتعلمون فيها خاصة وأن تلك الطريق عبارة عن شارع رئيسي وتمر عبره المركبات بأعداد كبيرة، ويأمل أصحاب مدارس تعليم السياقة أن تسارع مديرية النقل بباتنة إلى افتتاح المضمار الجديد لإنهاء معاناتهم خاصة وأن الأشغال انتهت به منذ فترة.
وفي السياق ذاته، فإن مصالح البلدية كانت قد أكدت بأن القضية ليست من صلاحيات السلطات المحلية، حيث أوضح نائب رئيس البلدية في حديث مع «النصر» بأن فتح المضمار الجديد يدخل ضمن صلاحيات مديرية النقل بباتنة، وقد حاولنا الاتصال بالمصلحة المعنية غير أننا لم نتمكن من ذلك.
ب. بلال