الشروع في إحصاء مناطق «الظل» بسطيف
شرعت مصالح ولاية سطيف، أمس، في إحصاء و زيارة المناطق المحرومة التي أطلق عليها مناطق «الظل»، تبعا لتعليمات رئيس الجمهورية خلال الاجتماع الأخير مع الولاة.
و قد قام والي ولاية سطيف، محمد بلكاتب، بزيارة مناطق تقع جنوب الولاية و يتعلق الأمر بكل من لمحصير، لبناحية و بن شرية بإقليم بلدية عين ولمان، إضافة إلى مناطق لعلالمة، بوقارة، أولاد حجيجو و أولاد خامس ببلدية بيضاء برج.
و أفاد المسؤول الأول على الولاية، بأن المساعي ستكون حثيثة في الفترة المقبلة، قصد زيارة المناطق الريفية و الجبلية و تلك الواقعة بالهضاب العليا، قصد التكفل بمختلف الانشغالات التنموية، مع توفير ضروريات الحياة الكريمة، على غرار الربط بالشبكات و الطريق، إضافة إلى المرافق الهامة، على غرار مؤسسات التربية و التعليم و الصحة.
كما قرر والي ولاية سطيف، اتخاذ بعض الإجراءات الاستعجالية بهذه المناطق، على غرار إعادة شبكة المياه و حفر الآبار، إضافة إلى تسوية وضعية الطرقات، مع ضرورة إعداد البطاقات التقنية من طرف مصالح البلدية، بالتنسيق مع الهيئات الولاية، في صورة سونلغاز، من أجل إمكانية ربطهم بمختلف الضروريات خلال الأيام المقبلة.و قد اشتكى سكان هذه المناطق، من عدم إيلاء أهمية لانشغالاتهم المطروحة على السلطات المحلية، مطالبين بضرورة رصد البرامج التنموية من جهة، إضافة إلى تخصيص حصص من البناء الريفي، قصد توطين سكناتهم بالقرب من مناطق نشاطهم الفلاحي أو المتعلق بتربية الحيوانات، مع تخليصهم من مشكل السكن في الأكواخ و البيوت القصديرية، ناهيك عن توفير النقل المدرسي، سواء بإدراجهم ضمن برامج البلدية بالنسبة للمستفيدة من حافلات النقل المدرسي، أو إعداد اتفاقيات مع الخواص من طرف مصالح البلدية، للتكفل بشكل مستعجل بنقل التلاميذ من مناطقهم السكنية لغاية المدارس الابتدائية، في انتظار إنجاز أقسام مدرسية في حالة توفر الحد الأدنى من التلاميذ.
نشير في الأخير، إلى أن التعليمات تمثلت في توفير مادتي المياه و الكهرباء بشكل مستعجل، في انتظار إيجاد حلول تتعلق بتوفير قارورات غاز البوتان و تقريبها من المواطنين في الأيام المقبلة، مع إطلاق عمليات ترميم الهياكل و المرافق المغلقة المتوقفة، إلى غاية إنجاز أخرى جديدة.
ر.ت