أضواء تزيينية تنهي معاناة سكان الأحياء المظلمة برأس الوادي
تزينت شوارع بلدية رأس الوادي في الجهة الشرقية الجنوبية لولاية برج بوعريريج بأضواء فنية، أضفت لوحة جمالية على ليالي و شوارع المدينة، كما أخرجت بعض الأحياء السكنية التي كانت تفتقر للإنارة العمومية من ظلامها الدامس، ما جعل سكانها يستحسنون عمليات تزويد الشوارع بالأضواء التزيينية التي انطلقت مع بداية شهر رمضان الجاري .
و ركزت مصالح البلدية في عملية تزويد شوارع المدينة بالأضواء التزيينية على أغلب الأحياء السكنية و الشوارع الرئيسية على غرار شارع أول نوفمبر و وسط المدينة، بالإضافة إلى تزيين محيط المساجد و بيوت الله بالأضواء الملونة، لإضفاء لمسة جمالية بهذه المدينة التي تعد ثاني أكبر تجمع سكاني بعد عاصمة الولاية، و ضخ الروح فيها ليلا خاصة و أن المناسبة تتعلق بالشهر الفضيل الذي يشهد توافد المواطنين على بيوت الله و المساجد لأداء صلاة التراويح، و كذا خروج العائلات في زيارات عائلية و كذا للتنزه بعيدا عن روتين الحياة اليومية و جدران المنازل. و لقيت هذه العملية استحسان سكان مدينة رأس الوادي، لما لها من مزايا جمالية ناهيك عما توفره من الانارة بالشوارع و الأحياء السكنية خلال فترات الليل، حيث أصبحت ليالي هذه المدينة كنهارها تعج بحركية المركبات و المارة حتى بالأماكن التي كان سكانها يعانون من الظلام الدامس لانعدام الانارة العمومية، رغم وقوع تجمعاتهم السكانية بمدينة رأس الوادي التي شهدت توسعا عمرانيا كبيرا خلال السنوات الفارطة، تزايدت معه مطالب السكان في شتى المجالات، بما فيها مطالب تزويد أحيائهم بالإنارة العمومية، التي تجسدت بأغلب الأحياء السكنية بعد اطلاق عمليات تزويدها بأعمدة الانارة العمومية و كذا الأضواء التزيينية . و بالمقابل من ذلك تعالت أصوات بعض المواطنين المنادية بضرورة الاهتمام بالانشغالات الرئيسية لسكان المدينة، المتمثلة في تهيئة الطرقات المتضررة و توفير النظافة بالأحياء السكنية و وضع مواقيت محددة لرفع القمامة خاصة خلال هذا الشهر، و كذا توفير المياه بالشكل الكافي لسكان المدينة، بدل إلهائهم كما قال البعض بهذه الأضواء التزيينية التي لا تساهم بحسبهم بأية طريقة في تحسين ظروف معيشة المواطنين.
ع.بوعبدالله