استفادت ولاية الوادي، من غلاف مالي قدره 32 مليار سنتيم، موجه لإنجاز عدد من العمليات التنموية بالمناطق الريفية و الرعوية عبر إقليم الولاية، تتمثل أغلبها في فتح المسالك الريفية و انجازها و غرس الأشجار و حفر الآبار و تجهيزها بمعدات الطاقة الشمسية. المشروع تم تمويله من قبل الصندوق الوطني للتنمية الريفية، تشرف عليه إدارة محافظة الغابات، ينتظر إكمال الإجراءات القانونية لتسليم العمليات المسجلة ضمنه.
و ذكرت مصالح محافظة الغابات، أن المبلغ سيتم تقسيمه إلى نحو 12 عملية تنموية موجهة خصيصا للتنمية المحلية في بالمناطق الرعوية و الريفية، من خلال فتح المسالك الريفية و انجازها، خاصة في عمق الصحراء أين يتواجد أهالي البدو الرحل، لتسهيل وصول مختلف المركبات إليهم، بما فيها القوافل الطبية و الإنسانية.
و سيتم غرس عدد كبير من الأشجار المثمرة في الأرياف بالولاية و غرس الأشجار التي تستعمل كمصدات طبيعية لمكافحة ظاهرة الترمل، حسب المصدر ذاته، والتي تسببها الرياح الموسمية وتؤدي إلى عزل قرى بأكملها، ناهيك عن انجاز مصدات أخرى من جريد النخيل، لتثبيت الرمال المتنقلة.
كما سينجز عدد من الآبار الرعوية و الأحواض لتخزين المياه، مع تجهيزها بمضخات تشتغل بالطاقة الشمسية، بالإضافة إلى تزويد عائلات البدو الرحل بحقائب الطاقة الشمسية، لتوفير الإضاءة الليلية التي تمكنهم من الحماية من لسعات العقارب و لدغات الأفاعي، ناهيك عن تسهيل حركة تنقلهم الليلية لقضاء حوائجهم و شحن أجهزة الهاتف النقال. منصر البشير