تواجه مديرية التشغيل بقالمة، ضغطا كبيرا فرضه آلاف البطالين الباحثين عن منصب عمل في مختلف القطاعات الإدارية و الاقتصادية المحلية و لم تتمكن المديرية حتى الآن من تلبية الطلب المتنامي، في ظل العجز الكبير الذي تعرفه سوق العمل المحلية في السنوات الأخيرة.
وتراهن مديرية التشغيل بقالمة، على ما يعرف بنادي البحث عن العمل، الذي يتخذ من الجامعة مركزا له، لزيادة حظوظ العثور على وظيفة لدى خريجي الجامعات على وجه الخصوص، باعتبارهم الفئة الأكثر تضررا من أزمة البطالة المتواصلة.
و قالت المديرية في تقرير جديد، بأن نادي البحث عن العمل يهدف إلى فهم توجهات الشباب وتحديد أولوياتهم وتقييم الصفات الشخصية المهنية و المهارات الوظيفية لديهم و تغير السلوك وتنمية مهارة العثور عن فرصة عمل مناسبة للقدرات والمؤهلات.
وقد جرت عدة دورات تدريب خلال السنتين الماضيتين، شارك فيها خريجون من الجنسين، كانوا يبحثون عن فرصة عمل.
ويحاول قطاع التشغيل بقالمة، إبرام اتفاقيات تعاون مع عدة مؤسسات اقتصادية محلية، في محاولة للحصول على مناصب عمل للبطالين المقيدين على قوائم الانتظار الطويلة.
وإلى جانب نادي البحث عن العمل الموجه لخريجي الجامعات، فإن القطاع يسعى أيضا إلى دعم ورشات تقنيات البحث عن العمل الموجهة للفئة الأوسع من البطالين، الذين يعانون من نقص الخبرة في مجال البحث عن العمل و اكتساب الخبرة المهنية المفيدة و الملائمة للمنصب المستهدف.
و في غضون 3 سنوات، شارك أكثر من 11 ألف باحث عن العمل في ورشات التكوين الخاصة بتعزيز حظوظ العثور على منصب عمل و شمل التكوين تقنيات تحرير السيرة الذاتية وكتابة الرسالة التحفيزية والتحضير لإجراء مقابلة.
و بلغ تعداد طالبي العمل بولاية قالمة سنة 2019، نحو 28 ألف شخص، أغلبهم من خريجي الجامعات و مراكز التكوين المهني، بلغوا مرحلة العطاء بعد نهاية التكوين و التعليم و هم يواجهون وضعا صعبا قد يعيقهم عن تحقيق أحلامهم، في ظل الوضع الصعب الذي يعرفه الاقتصاد المحلي و قطاع الوظيفة العمومية.
فريد.غ