تمكنت فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بعنابة، أول أمس، من تفكيك 3 ورشات سرية على مستوى بلدية الحجار، مختصة في صناعة مادة الشمة المغشوشة و حجز 22 طنا من التبغ المسموم منتهي الصلاحية و توقيف عصابة كانت بصدد إغراق الأسواق بمادة الشمة المسمومة.
و استنادا لرئيسة خلية الاتصال بالمجموعة الإقليمية للدرك الوطني بعنابة، الملازم الأول عايب رشيدة، فقد قام أصحاب الورشة السرية، بتقليد عدة ماركات معروفة محليا، خاصة واسعة الاستهلاك منها. و قد تم اكتشاف هذه الورشات في بلدية الحجار، بعد ورود معلومات مؤكدة، تحصل عليها أفراد الفصيلة، حول نشاط عصابة تعمل في نشاط إنتاج مادة التبغ «الشمة» و التي تمثل خطرا حقيقيا على صحة مستهلكيها.
و بعد اتخاذ الإجراءات اللازمة، حسب المصدر، تمت مداهمة المكان الذي كان مهيأ بشكل سري على شكل ورشات لصناعة مادة التبغ، أين تم ضبط 22 طنا من مادة التبغ، 35 كيسا من سعة 20 كلغ من مسحوق الجير، 66 دلوا من سعة 20 لترا من زيوت، 5800 لفافة، آلات ضخمة تستعمل لإنتاج مادة التبغ بكمية 3 شاحنات، مركبة تجارية، 2 سيارة سياحية .
و أسفرت العملية عن توقيف 5 أشخاص، تتراوح أعمارهم ما بين 23 و 45 سنة، اثنان منهم مسبوقان قضائيا، يعملون على تسيير هذه الورشات و إنتاج هذه المادة السامة.
و سيتم تقديم المتهمين، غدا أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الحجار، في انتظار نتائج تحليل المسحوق من المعهد الوطني لعلم الإجرام و الأدلة الجنائية ببوشاوي، فيما تم تحرير محضر ضدهم بعدة تهم.
و تندرج هذه العملية، حسب ذات المصدر، في إطار تكثيف حملات المراقبة التي شنتها وحدات المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بعنابة، منذ مطلع الشهر الجاري عبر إقليم الولاية، لمحاربة كافة أشكال الجريمة، لاستتباب الأمن و حفاظا على الصحة العمومية .
حسين دريدح
