عبر عدد من سكان أحياء بلدية بريكة في ولاية باتنة، عن استيائهم لكثرة الأشغال التي تقوم بها مصالح البلدية والتي تنطلق ليلا بعد الإفطار، أين سبب هذا الوضع إزعاجا للسكان حيث طالبوا بإيقافها وتحويلها نهارا. وحسب بعض المواطنين فإنهم تضرروا من هذا الوضع الذي بات يؤثر عليهم بسبب كثرة الضجيج والضوضاء التي تحدثها الآليات خاصة بالنسبة لمن يضطر إلى النوم بعد صلاة العشاء للنهوض باكرا والتوجه نحو وظائفهم.
ويأمل هؤلاء أن تجد مطالبهم لدى مصالح البلدية والمسؤولين صدى والتدخل لإلزام المقاولين على توقيف الأشغال التي تتم ليلا، وحسب مصادرنا فإن الأحياء التي تشهد هذا الوضع تتمثل في حي «أولاد سالم» إضافة إلى حي «لخضر بورزق»، حيث أكد سكان هذا الأخير بأن الأشغال تسببت في انقطاع الإنارة العمومية عن الشارع منذ أيام كما تسببت الأشغال في انتشار الفوضى بالمكان إضافة إلى الأتربة والغبار وصعوبة التنقل نهارا عند توقف الآليات مما جعل المرور بالحي شبه مستحيل على حد وصف السكان، وينتظر هؤلاء تدخل مسؤولي المجلس البلدي لتلبية مطالبهم بهذا الخصوص.
وفي هذا السياق فقد أرجعت بعض المصادر المطلعة سبب تحويل الأشغال ليلا إلى عزوف العمال عن القدوم لمزاولة العمل في النهار بالتوازي مع الصوم وفي ظل الحرارة الشديدة التي تعرفها مدينة بريكة منذ أيام، وحسب المصادر ذاتها فإنه يستحيل توقيف الأشغال خلال شهر رمضان وذلك بهدف إنهاء مشروع التهيئة في الآجال المحددة، كما أكدت بأن المصلحة العامة تستلزم تفهم المواطنين وسكان الحي والصبر على الضجيج الذي تحدثه آليات الأشغال من أجل استكمال ما تبقى من ورشات.
وحسب مصادرنا فإن مصالح البلدية كانت قد باشرت برنامجا لتوفير الإنارة بمختلف الأحياء وقد تم الأمر على مستوى حي طريق مقرة في انتظار استكمال البرنامج في الأحياء الأخرى.
من جانبه نائب رئيس البلدية كان قد صرح سابقا بأن مشكل الإنارة في الأحياء سببها غياب تقنيين مؤهلين وأكفاء لإنهاء هذا المشكل الذي يؤرق السكان خاصة خلال سهرات رمضان.
ب. بلال