سلّطتّ، أمس، محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء أم البواقي، عقوبة الإعدام في حق الشاب المسمى (غ.ج.د) من مواليد سنة 1999، توبع جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، فيما التمس ممثل النيابة العامة، توقيع العقوبة نفسها التي نطقت بها هيئة المحكمة.
القضية مختصرة ترجع إلى صيف السنة الماضية، عندما اهتزت مدينة عين البيضاء بأم البواقي، على وقع خبر يفيد بوقوع جريمة قتل راح ضحيتها طفل قاصر، حيث باشرت مصالح الأمن حملة بحث واسعة، نجحت على إثرها في توقيف الجاني و بينت التحريات، أن سبب الجريمة خلاف بين الجاني و الضحية حول كلب، حيث قام الضحية بنقل الكلب إلى منزله، ليتسبب في إثارة غضب المتهم الذي طالبه بإعادة الكلب، ليعيد الضحية الكلب لصديقه، غير أن المتهم ترصد بعد ذلك الضحية مستعينا بدراجته النارية، إلى غاية محيط مؤسسة كانوني الطيب وسط المدينة، ليقوم المتهم بسحب ساطور من صندوق دراجته و يعتدي على الضحية في مناطق مختلفة من جسده.
تقرير الطبيب الشرعي بين بأن الضحية تلقى 7 ضربات في مناطق مختلفة، من بينها ضربات في الرجلين و اليدين و3 ضربات قاتلة سببت نزيفا حادا توفي على إثرها الضحية قبل وصوله إلى مصلحة الاستعجالات بمستشفى زرداني صالح المحلي، حيث حاول طبيب كان مارا بجوار الضحية إسعاف الأخير من دون جدوى و أنكر الجاني عند القبض عليه طعنه للضحية بضربات ساطور، مبينا بأنه اعتدى على الضحية بواسطة خنجر و لم يكن ينو حسبه إزهاق روحه، فيما اعترف بأن الخلاف الذي وقع بينه و بين صديقه كان سببه كلب.
و اعتبر ممثل النيابة العامة الجريمة بالخطيرة، كونها اقترفت بلا موضوع و كان الجاني بإمكانه تفادي إزهاق روح صديقه، غير أنه أفرغ غضبه في جسده موجها له عدة ضربات.
أحمد ذيب
