مازالت أشغال عصرنة وإعادة تأهيل الفندق السياحي العتيق «المرجان»بمدينة القالة في الطارف ، الذي أسند لشركة أجنبية بغلاف مالي يتجاوز 200مليار سنتيم، متوقفة منذ أواخر مارس الفارط ، بسبب تواجد أغلب المؤطرين التقنيين ومسيري الشركة في إسبانيا بعد غلق الأجواء إثر تفشي جائحة كورونا.
و كان من المنتظر الانتهاء من الأشغال ووضع الفندق حيز الخدمة هذه الصائفة لتعزيز قدرات الإيواء والاستقبال، غير أن الأمور سارت عكس كل التوقعات، بعد أن عرف المشروع بعض المشاكل والعوائق، خاصة الخلافات التي برزت بين مكتب الدراسات والشركة الإسبانية، قبل أن تتوقف الأشغال نهائيا منذ ما يقارب 4 أشهر بسبب الجائحة و لجوء السلطات لغلق الأجواء و تعليق حركة الطيران و فرض الحجر المنزلي الصحي، ما حال دون التحاق إطارات الشركة الأجنبية وهو ما بات يرهن إستلام المشروع في المدى القصير ، بالنظر لضعف وتيرة تقدم الأشغال التي لم تتعد حدود25بالمائة.
و أوضحت مديرة السياحة والصناعات والتقليدية، نجلاء بشاينية ، بأن مشروع تهيئة و عصرنة فندق المرجان السياحي، تابع لمؤسسة التسيير السياحي للشرق بعنابة ، مشيرة إلى أن قيام مصالحها بعدة اتصالات ولقاءات لدى الأخيرة من أجل بحث سبل تفعيل وتيرة الأشغال.
و كشفت المسؤولة، عن تعزز القطاع باستلام 3فنادق سياحية جديدة بكل من عين العسل والقالة، من شأنها التخفيف من مشكلة نقص مرافق الاستقبال النقطة السوداء التي تعاني منها الولاية ولجوئها كل صيف للاستنجاد بالمخيمات الصيفية.
وكان أعضاء المجلس الشعبي الولائي، قد أثاروا في دوراتهم السابقة، تأخر عملية تهيئة فندق المرجان، محملين المصالح المعنية مسؤولية التقاعس في متابعة مشاريع الدولة والحفاظ على المال العام، كذلك الحال بالنسبة لفشل مشاريع الاستثمار السياحي بالولاية، التي تحصى ما يقارب 45مشروعا لازالت جلها عبارة عن ورشات مفتوحة، تجري أشغالها بوتيرة محتشمة وأخرى لم تنطلق بعد رغم حيازة أصحابها على كل الوثائق المطلوبة.
نوري.ح