أغلق الفرع المحلي للمركز الوطني للسجل التجاري في البليدة، صباح أمس، بعد إصابة موظف بفيروس كورونا و اتخذ القرار من طرف إدارة المركز خوفا من تفشي الفيروس وسط باقي الموظفين.
حيث تم تسريح كل الموظفين مع إلزامهم بالبقاء في منازلهم و إجراء تحاليل الكشف عن كورونا قبل يوم الأحد القادم، قبل العودة لفتح الفرع و عدم تعطيل مصالح المواطنين، خاصة و أن فرع السجل التجاري يعرف توافدا كبيرا للمواطنين.
و في السياق، لجأت بعض الفروع البلدية بالولاية لغلقها بعد تسجيل حالات إصابة بكورونا و يأتي الإجراء في إطار حماية الموظفين و منع انتشار الفيروس.
من جهة أخرى، تلقت ولاية البليدة، أمس، مراسلة من وزارة الداخلية و الجماعات المحلية، تتعلق بتجميد عقود الزواج في جميع بلديات الولاية، بعد عودة الأعراس في الأسابيع الماضية و شهدت عدة أحياء تنظيم أعراس في المنازل، مما قد يساهم ذلك في ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا.
و مازالت ولاية البليدة تشهد ارتفاعا في حالات الإصابة، كما أنها تعد من الولايات الخمس الأولى التي تسجل أعلى الإصابات، حيث سجلت أول أمس 45 حالة جديدة و ذلك بعد العاصمة التي سجلت بها 50 حالة جديدة.
و بالرغم من القرار الذي اتخذه والي الولاية الأسبوع الماضي و المتعلق بغلق الأسواق و المراكز التجارية و تجمعات المحلات التي قلصت نوعا ما من تجمعات المواطنين، في حين مازالت التجاوزات تسجل من خلال تجمعات الأشخاص بأعداد كبيرة في بعض الإدارات كبعض البنوك، مكاتب البريد، فروع سونلغاز، إلى التجمعات في الأحياء، و في غالب الأحيان لا يحترم المواطنون إجراءات التباعد، مما قد يساهم ذلك في انتشار العدوى.
من جانب آخر و على الرغم من التعليمات التي قدمتها مديرية النقل للناقلين الخواص المتعلقة باحترام إجراءات الوقاية للحماية من فيروس كورونا، خاصة في ما يتعقل بعدد الركاب، في حين أن عددا من الناقلين في الوسط الحضري على مستوى خطوط بني مراد، أولاديعيش، الشفة و سيدي المدين، لم يحترموا هذه التعليمات و كثيرا ما تعرف هذه الحافلات اكتظاظا بين الركاب باستغلال جل المقاعد، إلى جانب عدد من الركاب الذين يبقون واقفين في رواق الحافلة و المشهد بالنسبة لبعض الحافلات، لا يختلف عن الأيام العادية قبل ظهور فيروس كورونا، كما أن هذه المظاهر قد تساهم هي الأخرى في انتشار الفيروس و إطالة عمر الأزمة الصحية .
نورالدين-ع