* غلق الطرق و المسالك المؤدية للشواطئ
أفاد مدير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات لولاية عنابة، عبد الناصر دعماش، أول أمس، بأن مصالحه تعمل بالتنسيق مع خلية الأزمة، على إيجاد حلول لاستقبال المصابين بفيروس كورونا، بعد أن أصبحت المستشفيات ممتلئة عن آخرها، وارتفع العدد إلى اكثر من 320 إصابة.
و قال، دعماش، في تصريح لوسائل الإعلام « نحن نحارب من الجانب التنظيمي لوضع الأسرة في خدمة المواطن، حيث تتم يوميا دراسة المؤشرات الجديدة، لوضع إستراتيجية التكيف مع الواقع والمعطيات» وأضاف، « نعمل على التوجه نحو الاستشفاء المنزلي والعلاج عن طريق البروتوكول العلاجي، وفقا لقرار الطبيب المعاين الذي يقرر وضع المريض تحت الاستشفاء بمصلحة الكوفيد، أو العلاج المنزلي تطبيقا للبروتوكول الوزاري الذي يصنف المرضى و طريقة الاستشفاء، بهدف الاهتمام أكثر بالحالات المعقدة و الاستعجالية و ضمان التكفل الأمثل لها، في ظل الإنهاك الذي أصاب الأطباء و الطواقم الطبية.
و أكد مدير الصحة، على أن مدينة عنابة أصبحت كلها بؤرة لانتشار الوباء، حيث تدهور الوضع بشكل مقلق و لم يعد الوباء منحصرا في حي أو مكان معين، فيما يعمل مكلفون بمتابعة الانتشار والرصد الوبائي على التحقيق الميداني والعزل المنزلي، كي لا ينتشر الفيروس في الوسط أكثر، مع إعطاء التوصيات والتعليمات الأزمة.
و اعتبر، دعماش، مسألة التغلب على الوباء، مرتبطة أساسا بتلاحم الشعب مع المؤسسات الصحية لمواجهة الوباء و يبقى السلاح الوحيد– حسبه- هو الوقاية عن طريق لبس الكمامة و التباعد الجسدي و التقيد بالحجر المنزلي، إلا في حالات الضرورة القصوى للخروج و تفادي التجمعات العائلية و غيرها من المناسبات.
من جهتها تقوم خلية الأزمة بمتابعة الوضع الوبائي بشكل يومي و اتخاذ إجراءات من شأنها التقليل من تواجد المواطنين في الأماكن العامة و الاحتكاك سواء في الأسواق أو المحلات التجارية، مع مواصلة فرض منع التواجد بالمواقع السياحية و الشواطئ، حيث تقرر، أول أمس، غلق الطريق المؤدي لبعض الشواطئ التي يقصدها المواطنون، بوضع حواجز ثقيلة مع بداية الطرقات و المسالك، لمنع تجاوز المركبات و الوصول إلى الشاطئ خاصة في عطلة نهاية الأسبوع، على غرار شاطئ جنان الباي المعروف « بواد بقراط» و الذي يعرف توافدا كبيرا جدا للمواطنين، حيث كانت تتكفل فرقة الدرك الوطني بسرايدي، بعملية طرد المصطافين و مع زيادة الأعداد، تقرر غلق الطريق نهائيا بالحواجز الأسمنتية و الترابية، إلى غاية انقضاء أزمة الوباء.
من جهتها قامت مصالح أمن ولاية عنابة خلال الفترة الممتدة من 3 إلى 6 جويلية، بتوقيف 407 أشخاص و وضع 47 مركبة و 51 دراجة نارية بالمحشر و هذا لمخالفة القرارات و التدابير الإحترازية المتخذة لمجابهة الفيروس.
كما قامت مصالح أمن الولاية خلال الفترة سالفة الذكر، بتوقيف 260 شخصا لعدم إرتداء الكمامة الواقية، مع إتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة في حق المخالفين.
كما عاشت ولاية عنابة، نهاية أسبوع حزينة، بتشييع و توديع الدكتورة بطويل راضية المختصة في التخدير و الإنعاش و رئيسة مصلحة الاستعجالات الطبية بالمستشفى الجامعي، إلى مثواها الأخير بمقبرة بوقنطاس في عنابة، بعد أن توفيت متأثرة بالإصابات البليغة التي تعرضت لها في حادث مرور خطير و هي في طريقها إلى مصلحة كوفيد 19 بمستشفى ابن سينا، باعتبارها من بين المشرفات على حالة المرضى المتواجدين تحت العناية الطبية المركزة.
و قد توفيت الدكتورة بطويل، فجر الخميس، بعد مكوثها أسبوعا بقسم العناية المركزة، على إثر حادث مرور خطير. الفقيدة تركت وراءها طفلة تبلغ من العمر 3 سنوات. كما خلف خبر وفاتها حزنا و حسرة لدى العنابيين.
حسين دريدح