قرر والي البليدة، كمال نويصر، أول أمس، فتح الأسواق اليومية المغطاة عبر إقليم الولاية، بعد غلقها لمدة 15يوما، على إثر تسجيل ارتفاع في حالات الإصابة بفيروس كورونا، فيما أصدر المسؤول قرارا جديدا يقضي بغلق الأسواق الأسبوعية و نقاط بيع المواشي عبر كامل إقليم الولاية، لتفادي زيادة انتشار العدوى.
و أكد الوالي في تصريح صحفي على هامش زيارته التفقدية لمشروع القطب السكني الجديد بالصفصاف في مفتاح، أول أمس، على أن قرار فتح الأسواق اليومية المغطاة، جاء بناء على توصيات المصالح الصحية، مؤكدا على أن تجار هذه الأسواق ملزمون باحترام إجراءات الوقاية من فيروس كورونا بعد قرار إعادة فتحها و خاصة عدم السماح بعرض السلع بمحاذاة المحلات.
كما مس قرار الوالي، فتح الفضاءات التجارية الكبرى في الولاية، بعد غلق لمدة 15 يوما و يسمح القرار لمالكي هذه الفضاءات، ببيع المواد الغذائية و مواد التطهير و التعقيم فقط و استثناء بيع الملابس و الأحذية و الأدوات الكهرومنزلية كمرحلة أولى و ذلك لتفادي الإقبال الكبير عليها الذي قد يكون سببا في انتشار عدوى الفيروس.
و في السياق ذاته، مس قرار الوالي أيضا، فتح مجمعات المحلات التجارية بوسط مدينة البليدة، التي مسها الغلق هي الأخرى منذ أسبوعين و عرف القرار معارضة كبيرة من طرف التجار الذين رفضوا غلق محلاتهم، كما اشترط الوالي بعد قرار إعادة الفتح، بأن يلتزم التجار بشروط الوقاية الصحية و عدم عرض السلع خارج المحلات و على الأرصفة.
من جانب آخر، اتخذ والي الولاية قرارا جديدا يقضي بغلق كل الأسواق الأسبوعية بالولاية، مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، باعتبارها أحد أهم الأماكن التي تستقطب أعدادا كبيرة من المواطنين مع اقتراب عيد الأضحى.
و قد يساهم ذلك في انتشار عدوى فيروس كورونا و ارتفاع حالات الإصابة، كما شمل قرار الوالي المنع الكلي لكل نقاط بيع الأضاحي، باعتبارها هي الأخرى مصدرا لانتقال العدوى مع التجمعات الكبيرة للمواطنين.
في حين لجأ بعض الموالين بالولاية، هذه الأيام، لفتح مآرب في الأحياء لبيع الأضاحي مع احترام شورط الوقاية، حيث لا يسمح بالدخول سوى لأعداد قليلة من المواطنين و ذلك للحفاظ على الصحة العمومية و حتى لا يمسها قرار الغلق و يشهد إقبالا ضعيفا على بيع الأضاحي خلال هذه الأيام، فيما يتوق أن يشهد تزايدا خلال الأيام القليلة قبل عبد الأضحى المبارك.
من جهة أخرى، تجدر الإشارة، إلى أن ولاية البليدة تعرف استقرارا في حالات الإصابة بفيروس كورونا، منذ أسبوعين، حيث استقر العدد بين 20 إلى 30 حالة مؤكدة يوميا، كما تعرف المستشفيات تزايدا في حالات الشفاء، مما جعل الكوادر الطبية تتخلص نسبيا من الاكتظاظ و الضغط الذي عاشته في الأسابيع الأولى لظهور الوباء أو بعد عيد الفطر، حيث شهدت حالات الإصابة زيادات قياسية.
كما أصبحت ولاية البليدة، تحتل المرتبة الثانية من حيث عدد الإصابات المؤكدة بعد الجزائر العاصمة، حيث قدر العدد الإجمالي لحالات الإصابة بالبليدة، مساء أول أمس، بـ 2049 إصابة بعد الجزائر العاصمة، التي يقدر العدد الإجمالي للإصابات فيها بـ2074 إصابة.
نورالدين- ع