تشهد العديد من خطوط النقل عبر بلديات جيجل، تهاونا كبيرا في تطبيق إجراءات الوقاية من قبل أصحاب الحافلات و زبائنهم و كذا مخالفة إجراء حمل 50 بالمائة من المسافرين في كل حافلة، وسط استنكار مواطنين و غياب السلطات و الجهات المختصة.
الملاحظ عبر العديد من مواقف حافلات المسافرين بوسط المدينة، مؤخرا، هو التهاون الكبير للمواطنين الراغبين في التنقل عبر الحافلات، بحيث تجد العشرات ينتظرون قدوم الحافلة، لتجدهم يتدافعون من أجل ركوب الحافلة، دون احترام مسافة التباعد و عدد منهم لا يلبسون القناع الواقي.
و الغريب في الأمر، هو أن جلهم يصعدون الحافلة، بحيث شاهدنا بعض الحافلات بموقف فيلاج موسى، تحمل ركابا واقفين و كل الكراسي مملوءة، بالإضافة إلى وجود عدد معتبر منهم لا يلبس الكمامة، تقربنا من قابض حافلة، فأخبرنا قائلا « لم أستطع منعهم أو إقناعهم بالنزول أو لبس الكمامة، إذ أن العديد منهم يتجاهلون تطبيق التعليمات التي تنص على لبس الكمامة و منهم من يتحجج بعدم وجود المرض، كما أنني سئمت من نفس السيناريو الذي يتكرر يوميا، أكتفي بلبس الكمامة و تغييرها في كل مرة، مع تعقيم النقود، أما المسافرين، فيتحملون مسؤوليتهم».
و ذكر قابض أخر، أن غياب الرقابة جعل الزبائن يتهاونون في لبسها، بالإضافة إلى أنهم يبررون عدم نزولهم بارتفاع درجة الحرارة و يفضلون الركوب بدل البقاء تحت أشعة الشمس، فيما تفاجأنا من طريقة إجابة بعض القابضين و السائقين، الذين أشاروا إلى أن تطبيق الإجراءات سيضرهم ماديا و أن السلطات لم تراع الجانب المالي و الأضرار التي تنجم عنها يوميا لأصحاب الحافلات.
في حين أكد آخرون، على أنهم يطبقون إجراءات الوقاية بكل حذر و يلتزمون بإركاب 50 بالمائة من قدرة الاستيعاب، لكنهم يوميا يدخلون في مناوشات مع زبائن يرفضون لبس الكمامة، أو يقومون بلبسها عند الصعود و داخل الحافلات يضعونها على الذقن، مستغربين من طريقة تفكير المعنيين، خصوصا و أن الوضعية الوبائية جد مقلقة في هاته الفترة.
كما كانت لنا جولة عبر عدة مواقف للحافلات، أين كان نفس المشهد يتكرر و الغريب هو أن جل المستقلين للحافلات، تجدهم لا يلبسون الكمامات و يفضلون وضعها على الذقن.
و عبر مواطنون عن أسفهم الشديد من التهاون الحاصل عبر حافلات نقل المسافرين في الآونة الأخيرة، بسبب نقص الوعي و التهاون و كذا غياب الرقابة و الردع من قبل الجهات المختصة، فقد وجد مستقلون للحافلات أنفسهم في حرج و فضلوا النزول و ترك أماكنهم لزبائن رفضوا النزول على حد قول بعضهم. كـ.طويل