كشف والي ولاية سكيكدة، عيسى عروة، عن رصد اعتمادات مالية هامة لتحريك عجلة التنمية على مستوى إقليم الولاية، من بينها مناطق الظل و اعتمادات مالية أخرى من شأنها الاستجابة لحاجيات قطاع الصحة و مرافقته لمجابهة وباء كورونا كوفيد 19، تثمينا و مسايرة لتعليمات رئيس الجمهورية. و قال الوالي في كلمة خلال دورة المجلس الشعبي الولائي التي خصص جدول أعمالها لمناقشة الحساب الإداري لسنة 2019 و الميزانية الإضافية لسنة 2020، بأنه تم التكفل بمناطق الظل جزئيا، حيث تم تخصيص لهذا الغرض 308 ملايير سنتيم ضمن صندوق الضمان و التضامن للجماعات المحلية 2019، بتسجيل 172 مشروعا، بالإضافة إلى تخصيص 40 مليار سنتيم بعنوان برنامج التنمية البلدية لسنة 2020، مست 59 مشروعا. و أضاف المسؤول، بأن العمليات التي تم التكفل بها، توجد حاليا في طور الانجاز و خصصت أساسا لتجسيد مشاريع متعلقة بشبكات المياه الصالحة للشرب، مياه الصرف الصحي و الطرقات المؤدية إلى هذه المناطق.
و إلى جانب ذلك، يضيف، خصصت الولاية في الآونة الأخيرة و في إطار عمليات التزويد بغاز المدينة، 87 مليار سنتيم بعنوان صندوق الضمان و التضامن للجماعات المحلية و34 مليار سنتيم من ميزانية الولاية لفائدة المناطق النائية و الريفية، بالإضافة إلى عمليات الربط بالكهرباء و 30 مليار سنتيم بعنوان الصندوق و3 ملايير سنتيم لفائدة مناطق الظل.
و أكد الوالي، على أن الميزانية الإضافية لا تعتبر مجرد وثيقة مالية محاسباتية فحسب، بل تشكل أداة أساسية في أدوات التنمية المحلية، مما يستدعي العمل على صياغة ميزانية مالية تقوم على مبدأ الترشيد و عقلنة النفقات و تثمين و تغطية الإيرادات التي من خلالها يتسنى لنا رصد اعتمادات مالية من شأنها الاستجابة لحاجيات قطاع الصحة لمرافقته لمجابهة وباء كورونا كوفيد 19 من جهة والتكفل الأمثل لمناطق الظل و ذلك مسايرة لتعليمات رئيس الجمهورية و السلطات المركزية.
و ذكر المسؤول في كلمته، أن الولاية تزخر بمقومات طبيعية و اقتصادية هائلة، بإمكانها أن تجعل من سكيكدة ولاية رائدة في مجال التنمية المحلية لو استغلت استغلالا أمثلا، فيما ينبغي علينا الاعتراف بأننا في حاجة ملحة للمنجزات التنموية التي من شأنها الاستجابة لحاجيات و مطالب المواطنين المتجددة، مما يقتضي العمل الجاد و الدؤوب بغية إرساء إستراتيجية عمل واقعية و شاملة و متكاملة، تقوم أساسا على الاعتماد على منهجية عمل ترتكز على مبادئ التشاور و التنسيق و الإصغاء بين كافة الأطراف المعنية بالعملية التنموية، من منتخبين و هيئة تنفيذية و فعاليات المجتمع المدني.
في حين ختم الوالي بأن الحرب على جائحة كورونا متواصلة و في الصفوف الأولى جيشنا الأبيض من إطارات و أعوان السلك الطبي و شبه الطبي، داعيا إلى ضرورة التحلي باليقظة و الحيطة، من أجل تخطي الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد.
كمال واسطة