تتوقع مديرية المصالح الفلاحية بولاية تبسة، إنتاجا يقارب مليون و300 ألف قنطار من البطاطا، بعد نهاية حملة الجني، التي إنطلقت في العشرين من شهر جويلية الفارط، في الوقت الذي تدعو فيه المستثمرين إلى الإستثمار، وخاصة في غرف التبريد، لحماية هذه الثروة، وهذه الشعبة من الزوال.
أوضح مدير المصالح الفلاحية ثامن السعيد في حديث للنصر، بأن الموسم الفلاحي الحالي يعد ناجحا، بحيث تم لحد الآن جني المحصول عبر 60 هكتارا، وقد حقق الهكتار الواحد مردودا جيدا، تراوح بين 450 و600 قنطار في الهكتار، مشيرا إلى أن عملية الجني ستستمر، إلى غاية شهر أكتوبر المقبل، الأمر الذي من شأنه رفع إنتاج الولاية، إلى حدود مليون و300 ألف قنطار، إذا علمنا أن المصالح المعنية، تحصي غراسة 2785 هكتارا بالولاية.
حيث استحوذت بلديتا الحويجبات والماء الأبيض عليها، بـ 1700 هكتار بالأولى و800 هكتار بالثانية، فيما وزعت الباقي، على بلديات أخرى كأم علي والشريعة، ويذكر مدير المصالح الفلاحية بأن شعبة زراعة البطاطا، رغم أنها نشاط موسمي، يمتد من شهر أفريل إلى شهر أكتوبر، إلا أنها باتت رقما مهما، وباتت تكتسي أهمية بالغة في توفير هذه المادة بالولاية، أو بالولايات القريبة والمجاورة، غير أن نجاحها بشكل جلي، ظهر ببلديتي الماء الأبيض والحويجبات، وذلك لتوفر المنطقتين، على مياه السقي وكذا الأراضي الخصبة، ناهيك عن خبرة ساكنة البلديتين، ودخولهم في شراكات مع مواطنين من ولايات أخرى، لتدعيم الإنتاج ورفعه، وهو الأمر الذي مكن الولاية من تحقيق منتوج وفير من البطاطا الحمراء: صنف سابيلا ايروزونا رودفلت، ومن البطاطا البيضاء صنف سبونتا بارتينا، غير أن هذه النظرة المتفائلة ليست كل الصورة، فعملية الجني لهذا الموسم بدت بطيئة، بسبب مخلفات جائحة كورونا، التي أثرت على عملية التسويق، مثلما أثرت على الأسعار، التي تهاوت حسب المصدر ذاته، في سوق الجملة إلى حدود 20 دينار للكيلوغرام الواحد، أما أكبر إشكالية ترهن وجود هذه الشعبة، فهي انعدام وحدات وغرف للتبريد، الأمر الذي تنجم عنه، خسائر في العديد من المواسم، ويكون الفلاح هو الضحية الأول، وفي هذه النقطة دعا مدير المصالح الفلاحية، المستثمرين إلى الاستثمار في هذا المجال، وإنجاز عدة غرف ومساحات للتبريد، بما يسمح بحماية الإنتاج وتخزينه، وإعادة إخراجه وبيعه في ظروف ملائمة، مع العلم أن مديرية الفلاحة، كانت قد وافقت على مشروع استثماري خاص ببلدية الماء الأبيض، وهو المشروع الذي يعول عليه الفلاحون، للتقليص من خسائرهم في كل عام.
الجموعي ساكر
