تشهد ولاية جيجل خلال هاته الفترة، إقبالا كبيرا خاصة خلال عطلة نهاية الأسبوع، بحيث تكتظ الطرقات باختناق مروري و كذا الشواطئ بالإقبال المعتبر، مقارنة بباقي أيام الأسبوع.
و قد عرفت عطلة نهاية الأسبوع على مرحلتين، إقبالا قياسيا للمصطافين، حيث كانت الشواطئ ممتلئة عن آخرها، حيث أن 33 شاطئا المسموح للسباحة فيها، عرفت توافدا كبيرا للمصطافين منذ الساعات الأولى وكانت الحظائر شبه ممتلئة في حدود الساعة التاسعة صباحا وكذا مساحة كبيرة من الرمال محجوزة، فقد كانت العائلات تملأ الفضاء والشمسيات موضوعة.
النصر زارت شواطئ الجهة الغربية، حيث كانت حركة السير بطيئة بأولاد بوالنار، بسبب السيارات المركونة على الجانبين، أما حظيرة السيارات بالخليج الصغير، فقد كانت ممتلئة عن آخرها و أغلب تراقيم السيارات من ولايات مختلفة، أما مدخل شاطئ المنار الكبير، فقد أضحى يعرف حركية كبيرة.
و قد أوضح أصحاب الأكشاك الذين تحدثنا إليهم، بأن عطلة نهاية الأسبوع خلال الأسبوعين الفارطين، شهدت إقبالا كبيرا للزوار و المصطافين على عكس باقي الأيام الأخرى، حيث تزداد حركة السيارات منذ الساعات الأولى، فجل السيارات تحمل ترقيما مختلفا، خصوصا من الولايات المجاورة على غرار قسنطينة، ميلة، سطيف، برج بوعريريج، كما يعرف الطريق الوطني رقم 77 بالجهة الجنوبية من الولايات، حركة غير عادية في الفترة الصباحية.
كما أشار تجار بالمنطقة، إلى أن الإقبال من طرف الزوار، يكون في حدود الساعة السادسة صباحا، فوسط مدينتي تاكسنة و جيملة، يعرف حركة غير عادية، حيث أن جل الوافدين كانت وجهتهم شواطئ عاصمة الكورنيش، بالإضافة إلى أن الطريق يشهد إقبالا كبيرا و اكتظاظا في حركة المرور في الفترة المسائية، حينما يمتد طابور السيارات لمسافة طويلة.
و سجلت مصالح الحماية المدنية خلال العطلة الفارطة، إقبال ما يفوق 600 ألف مصطاف على الشواطئ المحروسة بعاصمة الكورنيش، حيث ذكرت بعض العائلات التي وجدناها، أن سبب إقبالها على شواطئ جيجل، يعود لقربها من عدة ولايات، كما أن أغلبهم يغتنمون عطلة نهاية الأسبوع بسبب العمل.
بينما ذكرت بعض العائلات، أن الالتزامات المهنية تمنعها من القدوم خلال أيام الأسبوع، ما يجعلها تفضل القدوم خلال يوم الجمعة، بالإضافة إلى أن غلاء أسعار كراء المنازل بعاصمة الكورنيش، يجعلهم يفضلون التجول عبر عدة ولايات، و قالت ربة بيت تنحدر من ولاية سطيف، بأنهم يقضون ما يفوق 15 ساعة في السير عبر ولايتي جيجل و ميلة، حيث يقضون الفترة الصباحية في البحر، أما المسائية، فيستمتعون خلالها بشواء و مطاعم ولاية ميلة و سطيف، و هي نفس الطريقة التي تنتهجها العائلات، كما أن أغلب العائلات الجيجلية، تفضل هي الأخرى زيارة الشواطئ خلال عطلة الأسبوع، بسبب الالتزامات المهنية.
كما يعرف نشاط كراء المنازل انتعاشا كبيرا خلال هذين اليومين، فمن الصعب أن تجد شقة للكراء، حيث أشار بعض السماسرة، إلى أن عديد العائلات تلجأ لكراء المنازل، منذ يوم الخميس إلى الأحد و خلال هاته الفترة، ترتفع الأسعار و تصل إلى ما يفوق 4000دج، مقارنة بباقي الأيام.
كـ.طويل