بعد سنوات طويلة من الانتظار و المعاناة انطلقت أخيرا أشغال تعبيد الطرقات الرئيسية لمدينة وادي الزناتي بولاية قالمة، وسط تفاؤل كبير لدى سكان المدينة التاريخية العريقة، الذين يأملون في تغيير الوضع و إنجاح برنامج التطوير الذي وضعته الولاية العام الجاري.
و قد انتهت مشاريع مد الشبكات الحيوية بأغلب أحياء وادي الزناتي و جاء الدور الآن لبرنامج تعبيد الطرقات و الشوارع الرئيسية، و وضع الخرسانة المطبوعة على الأرصفة في مسعى جاد لترميم الوجه البائس للمدينة، و إعادة الاعتبار لمعالمها التاريخية الشهيرة كالساحة المركزية أين يتواجد نصب إيلوة الذي تحول إلى معلم سياحي بقلب المدينة. و قد تراجع إطار الحياة العامة بمدينة وادي الزناتي بعد انهيار الطرقات و الشوارع الرئيسية و تعطل أنظمة الإنارة و تدهور شبكات المياه، حيث أصبح من النادر ان تجد شارعا بلا حفر و تصدعات أينما توجهت من المدينة القديمة إلى الضواحي السكنية الجديدة.
و قد خصصت ولاية قالمة اعتمادات مالية هامة لتطوير المدينة في إطار برنامج صندوق الضمان و التضامن للجماعات المحلية، إلى جانب موارد أخرى من الدوائر الوزارية المحلية و برنامج البلدية للتنمية.
و باستثناء مقطع الطريق الوطني 20 العابر للمدينة فإن باقي المحاور الأخرى قد تدهورت كثيرا و أصبحت تمثل مشهدا مقرفا لوادي الزناتي التي تعد من أقدم المدن بشرق البلاد، حيث كانت معقلا للحركة الوطنية و قطبا تجاريا يقصده الناس من كل ولايات الشرق. و إلى جانب تدهور الطرقات و الشوارع و الساحات العامة، تعاني وادي الزناتي أيضا من خطر الفيضان و أزمة سكن خانقة، و نقص حاد في منشآت الشباب و الرياضة و المرافق السياحية.
فريد.غ