أكدت مديرة الصحة والسكان لولاية الطارف، الدكتورة نهلة زويزي، أن نتائج التحاليل البكتيريولوجية التي أجريت على مياه شاطئ المرجان العتيق بمدينة القالة، كانت سلبية وأظهرت خلوها من التلوث، مشيرة إلى أنها اقترحت في تقريرها المرفوع للوالي إنجاز محطة لمعالجة المياه القذرة قبل طرحها نحو الشاطئ لحمايته.
وطمأنت المديرة في اتصال بالنصر أول أمس، المواطنين بأن مياه الشاطئ المذكور الذي يعد من أهم وأشهر الشواطئ محليا و وطنيا وأكثره استقطابا للمصطافين، تبقى نظيفة وسليمة ولا تشكل أي خطر على الصحة العمومية، مضيفة أن المتعارف عليه علميا هو أن مياه البحر تنظف نفسها بنفسها للتخلص من التلوث.
وأعلنت المسؤولة، عن إيفاد لجنة مشكلة من الصحة والبيئة لمعاينة الوضعية في الميدان والوقوف عن كثب على المشكلة واتخاذ الإجراءات اللازمة، وهذا بعد أن قامت مصالح البيئة بإجراء التحاليل الفيزيوكيميائية التي كانت سلبية و أثبتت هي الأخرى خلو الشاطئ من التلوث.
وأردفت المتحدثة بالقول إن مديرتي الصحة والبيئة تقومان مع بداية كل صيف بإجراء التحاليل بين الحين والآخر، للتأكد من سلامة مياه الشواطئ ومدى خلوها من مصادر التلوث، مع التدخل عند أي طارئ لاتخاذ الإجراءات المناسبة وإن اقتضى الأمر تدخل السلطات لغلق الشاطئ من أجل حماية الأرواح والحفاظ على الصحة العمومية من الأمراض والأوبئة.
ويأتي تصريح المسؤولة، بعد مطالبة سكان مدينة القالة ومعهم جمعيات ومصطافون، بضرورة تدخل السلطات المحلية لغلق شاطئ المرجان، بعد حديث عن تسجيل إصابة وسط عشرات المصطافين وخاصة الأطفال الصغار بغثيان و إسهال وأوجاع على مستوى البطن وأعراض جلدية، دقائق بعد دخولهم للسباحة، ليحولون إلى المصالح الصحية و يوضعون تحت الرقابة الطبية، بعد الاشتباه في أن الأمر يتعلق بتسممات سببها تلوث مياه البحر، خاصة أن المياه القذرة تصب في الشاطئ المذكور، لاسيما بالجهة المحاذية لفندق المرجان أين تنبعث رائحة كريهة ما أثار مخاوف المصطافين.
وأبدت جمعيات محلية بمدينة القالة امتعاضها من تدهور حالة الشاطئ، داعية إلى فتح ملف إنجاز محطة لمعالجة المياه القذرة بالقرب من الفندق والتي صرف عليها 3 ملايير سنتيم بلا جدوى، إذ توقفت المحطة بعد ظرف وجيز من وضعها حيز الخدمة، ما دفع أعضاء المجلس الشعبي الولائي إلى المطالبة بفتح تحقيق في القضية لتحديد المسؤوليات . نوري.ح